موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٩ يوليو / تموز ٢٠١٣
رسالة جريئة من البطريرك لويس ساكو إلى الكهنة

بغداد - أبونا :

وجه البطريرك لويس روفائيل الأول ساكو، بطريرك بابل على الكلدان، رسالة جريئة للكهنة:

نداء إلى كهنتنا

لقد طفح الكيل ويبدو أن بعض الكهنة لا يقرأون ما يكتبه قداسة البابا فرنسيس وما نكرره نحن... البعض مستمر في استغلال موقعه - كهنوته، معتبراً نفسه فوق الكل، وراح يعامل المؤمنين بخشونة وبكلمات جارحة ومشينة وبعنجهية. كما يوجه الناس بشكل لا يتماشى مع تعليم الكنيسة الرسمي، خصوصاً عندما لا يوجد في المنطقة مطران يتابعهم!!.. هنالك يومياً شكايات على البعض وهي شكايات حقيقة تأكدنا منها، ونعرف هؤلاء الكهنة شخصياً. وقد نبهناهم على تصرفاتهم، لكنهم تصوروا أنهم لا يزالون في الزمن القديم "كلمن ايدو الو". اليوم نقول علنية وصراحة للجميع: أن لا حصانة لأحد، والكهنوت لا يمنح حصانة آلية. حصانتهم هي أخلاقهم، وخدمتهم وتضحياتهم وشفافيتهم. شعبنا تعب من كذا نماذج هزيلة ويحتاج إلى رعاة حقيقيين. شماس وقور في الكنيسة الكلدانية وحريص عليها كتب قائلاً: "هنالك فوضى، لا صلوات ولا لياقة ولا احترام عند بعض الكهنة، لا اسم ولا جسم، لا لغة كلدانية ولا لغة عربية.. جهل وشكوك.. كيف يطلب من المؤمنين التمسك بأرضهم أو تقاليدهم النبيلة، وهم لا يرعونهم!! الكنائس للبعض دكاكين خاصة بهم!!".

هذه التصرفات ينبغي أن تنتهي. وعلى الجميع الالتزام التام والمطلق بالرسالة الإنجيلية التي من أجلها تكرسوا. سوف نتخذ إجراءات صارمة بحث من يسيء إلى الكهنوت والكنيسة. ليبقَ من يلتزم وليذهب من لا يريد!.

كل رتبنا هي خدمة.. والمسيح له المجد قال: "أتيت لأخدم ولا لأخدم" (متى 20: 38).

والقديس أغسطينوس يقول: "علي أن أرعى الكنيسة الموكولة إليّ، والتي أنا لها خادم، ولا أترأسها إلا لأخدمها" (الرسالة 134/1).

من له أذنان للسمع ليسمع.