موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٦ يوليو / تموز ٢٠١٨
راعي كنيسة اللاتين في غزة: يعيش الناس في خوف من حرب جديدة

غزة - أبونا :

مع استمرار التوتر والاشتباكات العنيفة على الحدود بين إسرائيل وغزة، تستمر الأوضاع المعيشية في القطاع بالتدهور. وقد تحدّث كاهن الرعية الكاثوليكية لموقع ’فاتيكان نيوز‘ عن يأس الشعب، وعن المجتمع المسيحي المتضائل، وعن الخوف الواسع من حرب جديدة محتملة.

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالشرق الأوسط، قد حذّر يوم السبت الماضي من أن إسرائيل وحركة حماس "على بعد دقائق فقط من مواجهة مدمرة" جديدة. وكشف أن الصدام قد تم تجنبّه، بعد تدخلات الأمم المتحدة والجهود الدبلوماسية المصرية، والتي جعلت كلا الجانبين من التراجع "عن حافة الهاوية".

من جهته، أخبر الأب ماريو دا سيلفا، راعي كنيسة العائلة المقدسة في غزة، لموقع ’فاتيكان نيوز‘، عن الظروف المعيشية التي فرضها الحصار الإسرائيلي لمدة 11 عامًا على القطاع وسكانه، مشيرًا إلى أن الأوضاع رهيبة، وأن الناس في غزة قد فقدوا الأمل.

وقال: "الناس هنا ليس لديهم الطعام، ولا الكهرباء، وهم يخشون حقًا من حرب جديدة". وإذا أشار إلى أعمال العنف التي حدثت الأسبوع الفائت عندما هاجمت القوات الإسرائيلية المناطق الحدودية مع غزة وقتل على إثرها خمسة أشخاص من بينهم طفلين، أضاف: "نحن في وضع سيء للغاية، يعيش الناس هنا من دون عمل ومن دون حرية تنقّل، ومن دون كهرباء أو مياه صالحة للشرب". لكن الكاهن شدد بأن "أهم شيء بالنسبة لنا هو الحرية"، موضحًا بأن سكان القطاع غير مسموح لهم بالذهاب إلى أي مكان يريدونه، كما لا يمكنهم مغادرة غزة للبحث عن عمل خلف الجدران".

وفي الختام، وفي معرض حديثه عن دور الكنيسة في هذا الوقت المأساوي، أشار الأب دا سيلفا بأن الكنيسة "تحاولة تقديم العزاء، وإعطاء الأمل للناس"، موضحًا بأنه لا توجد أفق مستقبلية للمسيحيين، كما أعرب عن أسفه لكون المجتمع المسيحي الصغير قد فقد 70 عضوًا خلال 15 عامًا الأخيرة. وعمّا يراه كحلٍ للسلام، أشار راعي كنيسة العائلة المقدسة في القطاع أنه من غير الشك "أن يتحدث الجانبان مع بعضهما، وأن يتوصلان إلى اتفاق. فهذا هو الحلّ".