موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
قام رئيس مجلس أساقفة بنما المطران خوسيه دومينغو أولوا، يرافقه أمين اللقاء العالمي للشبيبة في بنما السيد فيكتور شانغ، بزيارة رسمية لمدة ثلاث أيام إلى كاريتاس القدس، لمتابعة مشروع السبح الوردية الذي تقوم به الجمعية في محافظة بيت لحم، بالشراكة مع المونسنيور بيتر بورشر ورابطة القديس جاي ماري.
وقال أحد العاملين في المشروع الذي يعمل فيه حوالي 300 شخص في منطقة بيت لحم: "عندما أدرك أن السبح الوردية المصنوعة من خشب الزيتون ستتواجد في مليون منزل حول العالم، فإنني أشكر الله على نعمته لأنني أشارك في هذا". ويهدف المشروع إلى إنتاج 1.5 مليون سبحة وردية سيقدّمها البابا فرنسيس إلى الشباب خلال فاعليات اليوم العالمي للشبيبة في بنما.
وقال رئيس الأساقفة أولوا: "أعتقد أن هذا المشروع مبارك، وسوف يكتب له النجاح". وأخبرته بعض النساء اللاواتي يعملن في المشروع أن الأموال التي يكسبنها تمكّنهن من الذهاب إلى الجامعة، فيما تحدث آخرون عن فوائد ساعات العمل المرنة التي تمكنهم من أن يكون اجتماعيين، كما وكسب المال خلال العناية بأطفالهم الصغار أو أقاربهم المرضى.
وزار رئيس الأساقفة بعض الورش الـ21 المنتشرة في بيت لحم، ليشاهد على أرض الواقع المراحل المختلفة لانتاج السبح الوردية: من تقطيع خشب الزيتون، إلى إنتاج الخرزات، والتلميع، والخيوط، ووضع صورة البابا فرنسيس مع كل سبحة منتهية، والفرز النهائي، وتعبئة السبح الوردية في علب ليتم شحنها إلى بنما.
وتتواجد حاليًا 524 ألف مسبحة وردية في أعالي البحار متوجهة في طريقها إلى بنما، فيما من المقرر أن تغادر الشحنة الثانية بيت لحم في الأول من نوفمبر. وأوضح جورج حنضل، المدير المالي في الكاريتاس والمشرف على هذا المشروع، وكان قد عمل في أعمال خشب الزيتون عندما كان طالبًا: "هذا المشروع هو واحد من بين قيم كاريتاس القدس الأساسية، وهو خلق فرص عمل لثلاثمائة فقير. وبالتالي فهو لا يهدف إلى تحقيق الربح".
وخلال زيارته، التقى المطران أوروا مع أمين سر البطريركية اللاتينية الأب إبراهيم الشوملي، لمناقشة المشروع، كما ولوضع خطة لكي يتحدث الشبيبة الفلسطينية خلال الأيام العالمية حول إيمانهم كمسيحيين فلسطينيين. وقال: "كم هي فرصة عظيمة لجعل الشباب الشباب يتحدثون باللغة العربية في الأيام العالمية في بنما، حيث سيدرك العالم أن هناك مسيحيون يتحدثون اللغة العربية في الأرض المقدسة".
كما عقدت جمعية كاريتاس القدس لقاء آخر جمع رئيس الأساقفة مع المرشد الروحي للشبيبة المسيحية في فلسطين الأب بشار فواضلة، حيث تمت مناقشة إمكانية إنخراط الشباب في مختلف الأنشطة خلال الأيام العالمية المقبلة في بنما.