موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
احتفلت جامعة بيت لحم بتخريج الفوج الثاني والأربعين من طلبة الماجستير والبكالوريوس، بحضور الأخ الدكتور بيتر براي نائب الرئيس الأعلى للجامعة، ومحافظ محافظة بيت لحم اللواء جبريل البكري، والقاصد الرسولي في القدس رئيس الأساقفة ليوبولدو جيرلي، ورئيس مجلس الأمناء السيدة كلوديت حبش، وأعضاء المجلس، والعديد من رؤساء وأعضاء البلديات وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، والهيئة التدريسية في الجامعة، وأهالي الخريجين.
وألقى رئيس الجامعة كلمة أوضح فيها: "إن رسالة جامعة بيت لحم تدعو إلى توفير التعليم العالي المتميّز للشباب الفلسطيني، ولهذا يبذل المدرسون والموظفون كل جهد مستطاع في تطوير الطلاب. إنّ تخرّج أبنائكم في هذا اليوم هو انطلاقة جديدة في مشوار حياتهم، وأنا واثق أنهم بلغوا من النضوج العلمي والفكري مستوى يمكّنهم من رسم هدف لحياتهم ليأخذهم إلى آفاق أوسع. لقد وصل أبناؤكم إلى مرحلة يدركون فيها أنّ مدى نجاحهم في حياتهم يعتمد على ما تعلّموه ليقرروا بعدها ماذا يريدون من هذا العالم ليجعلوه مكانًا أفضل".
وشكر الأخ براي أولياء أمور الطلبة على التحاق أبنائهم بجامعة بيت لحم، وقد بذلنا جهدنا للاهتمام بهم على المستوى الشخصي والتعليمي، والاجتماعي، والروحي خلال وجودهم في الجامعة. وقال: "نحن فخورون بأبنائكم كفخركم بهم، وإننا على ثقة أنهم سيكونون المواطنين الصالحين لبلدهم فلسطين والسفراء المخلصين لجامعتهم، جامعة بيت لحم. أسأل الله أن يباركهم بنعمه الوافرة وهم يغادرون جامعة بيت لحم ويبدؤون مرحلة جديدة في حياتهم، وسنظلّ نذكرهم طلبة وأبناء أعزاء إلى قلوبنا".
وقالت حبش في كلمتها باسم مجلس الأمناء: "منذ البدايات، بَنَينا عملنا على أسسٍ ومبادئ انطلقت من إيمانِنا المسيحي الراسخ، ومن مبادئِنا وروحانياتنا وقيمِنا الإنسانية. استثمرنا في الوطن وفي الانسان، لأننا نؤمن أن بناءَ الوطن يعني بناءَ الإنسان، فلا تغيير حقيقي دون إنسان واعي ومواطنة حَقّة. وبكونِنا شعبٌ تحت الاحتلال، وَجَب علينا التدخل في الواقع من حولنا، من أجل تغييرِهِ وتطويره، وقمنا بهذا العمل كي نُحاول أن نَصنع لشعبِنا مكاناً في هذا العالم المتغير والمتطور دوماً، على أساسٍ من النِدّية والمعرفة المتنورة. خطواتٌ صغيرةٌ ولكنها تراكمية وصنعت التغيير".
وأضافت: "ولأننا نُؤمن أن علينا كمسيحيين فلسطينيين واجبٌ وطني، إنفتحنا على مجتمعنا الفلسطيني بكل مكوناته، فأصبحنا منارة للعلمِ وللوطنية الحَقّة. نفتخرُ برسالة الجامعة القائمة على إعداد الأجيال كي تستطيع الجمع بين العلم والثقافة، والأخلاقيات المِهنية، والانتماء للوطن واحترام التعددية. نحارب بالعلم وبالثقافة الجَهل والتخلّف والاستعمار. نصقُل الطاقاتِ من أجل المساهمة في تحقيق الحرية لشعبنا، وتحقيق الطّموحات والآمال لأجيالنا القادمة".
وألقت الطالبة الخريجة لارا كسبري، الأولى على الجامعة، كلمة الخريجين. وقالت فيها: "سنبدأ مرحلة أخرى، أنها بداية البدايات وأول خطوة لنا نحو العالم العمليّ. يسرّني أن أعرب عن فرحتي كوني أتخرج من جامعة بيت لحم، الجامعة الكاثوليكية اللسالية الوحيدة في فلسطين والتي حافظت على رسالتها الجامعية ولَم تحد يومًا عنها. نحن ممتنون لوجود أخوة دلسال والتزامهم في تقديم التعليم لابناء شعبنا الفلسطيني".