موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٥ يونيو / حزيران ٢٠١٥
توقيع اتفاق شامل بين الكرسي الرسولي ودولة فلسطين
الفاتيكان - أبونا ووكالات :

تم صباح اليوم الجمعة في حاضرة الفاتيكان توقيع اتفاق شامل بين الكرسي الرسولي ودولة فلسطين.

وقام المطران بول ريتشارد غالاهر، أمين سر الحاضرة للعلاقات مع الدول، ود. رياض المالكي، وزير خارجية الفلسطيني، بتوقيع اتفاق شامل بين الكرسي الرسولي ودولة فلسطين، وهو الأول من نوعه، بحضور البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، وعدد من المسؤولين من كلا الجانبين.

وعبّر المالكي عن تقديره لجهود المطران غالاغر في انجاز التوقيع الرسمي على الاتفاق الشامل بعد سنوات عدة من المفاوضات المكثفة التي اتسمت بروح من الشراكة. وتابع "هذا الاتفاق تاريخي، لم يكن ممكناً من دون الدعم والالتزام الشخصي للرئيس محمود عباس، ومباركة البابا فرنسيس لجهودنا في هذا الصدد".

ولفت وزير الخارجية الفلسطيني أن الاتفاق يأتي في مرحلة تتسم في ازدياد التطرف والعنف والجهل الذي يهدد النسيج الاجتماعي والهوية الثقافية والتراث الإنساني في المنطقة، مؤكداً التزام دولة فلسطين بمكافحة التطرف، وتعزيز التسامح وحرية الديانة والضمير وصيانة حقوق جميع مواطنيها.

والاتفاق الشامل مبني على "الاتفاق الأساسي" بين منظمة التحرير الفلسطينية والكرسي الرسولي عام 2000، ويتضمن رؤية الطرفين المشتركة للسلام والعدل في المنطقة، وحماية الحريات الأساسية، ووضع الأماكن المقدسة، وسبل تعزيز تواجد الكنيسة الكاثوليكية وأنشطتها في فلسطين.

وتدعم أول اتفاقية بين الكرسي الرسولي ودولة فلسطين رؤية تحقيق السلام على أساس حل الدولتين اللتان تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن على حدود عام 1967. كما يجسد القيم المشتركة للطرفين والمتمثلة في ضمان احترام الحرية والكرامة والتسامح والعيش المشترك والمساواة للجميع.

كذلك يطوّر الاتفاق من الوضع الحالي الذي تتمتع بموجبة الكنيسة الكاثوليكية بالحقوق والامتيازات والحصانات، ويشيد بدور بدورها في حياة العديد من الفلسطينيين. كما يعزز العلاقة بين الطرفين بتضمنه لأحكام جديدة تتعلق بوضع فلسطين الخاص كمهد للديانة المسيحية وأرض الديانات السماوية.