موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الإثنين، ١٧ يونيو / حزيران ٢٠٢٤
تصدّر الأسلحة النووية المشهد في ظل التوترات الجيوسياسية
نموذج للقنبلة الجوية AN-602، المعروفة أيضًا باسم قنبلة القيصر، معروض في مركز عموم روسيا للمعارض في موسكو، 6 كانون الأول 2023

نموذج للقنبلة الجوية AN-602، المعروفة أيضًا باسم قنبلة القيصر، معروض في مركز عموم روسيا للمعارض في موسكو، 6 كانون الأول 2023

أ ف ب :

 

كشف باحثون الإثنين، عن بروز دور الأسلحة الذرية في العالم، وتحديث الدول النووية ترساناتها مع تدهور العلاقات الجيوسياسية، حاضين زعماء العالم على "التراجع والتفكير".

 

وأشار معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) في كتابه السنوي، إلى أن الجهود الدبلوماسية للسيطرة على الأسلحة النووية تعرضت لانتكاسات كبيرة، وسط التوترات الدولية الناتجة عن الصراعات في أوكرانيا وغزة.

 

وقال مدير برنامج أسلحة الدمار الشامل في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، ويلفريد وان، في بيان: "لم نر الأسلحة النووية تلعب دورًا بارزًا في العلاقات الدولية منذ الحرب الباردة".

 

وأضاف معهد الأبحاث أن روسيا أعلنت في شباط تعليق مشاركتها في معاهدة "ستارت الجديدة" لعام 2010، التي تعد آخر معاهدة متبقية للحد من القوى النووية الاستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة. كما أشار إلى أن روسيا أجرت تدريبات تكتيكية على الأسلحة النووية بالقرب من الحدود الأوكرانية في أيار.

 

وصعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من لهجته النووية منذ بدء الصراع في أوكرانيا، محذرًا في خطابه للأمة في شباط من خطر "حقيقي" لحرب نووية.

 

بالإضافة إلى ذلك، ألغي اتفاق غير رسمي بين الولايات المتحدة وإيران، الذي تم التوصل إليه في حزيران 2023، بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في تشرين الأول، وفقًا لمعهد سيبري.

 

وقال المعهد إنه في كانون ثان 2023، كان هناك نحو 12,121 رأسًا حربيًا نوويًا في جميع أنحاء العالم، منها حوالي 9,585 متاحًا للاستخدام، بينما أبقي نحو 2,100 منها في "حالة تأهب تشغيلي قصوى" لتحميلها على صواريخ بالستية.

 

وتعود غالبية هذه الرؤوس الحربية إلى روسيا والولايات المتحدة، اللتين تمتلكان معا ما يقرب من 90% من كل الأسلحة النووية. ولكن، وللمرة الأولى، يعتقد أن الصين لديها بعض الرؤوس الحربية في حالة تأهب تشغيلي قصوى.

 

وقال دان سميث، مدير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام: "بينما يستمر الإجمالي العالمي للرؤوس الحربية النووية في الانخفاض مع تفكيك أسلحة حقبة الحرب الباردة تدريجيًا، فإننا للأسف نشهد زيادات سنوية في عدد الرؤوس الحربية النووية العاملة". وأشار إلى أن هذا الاتجاه مرشح للاستمرار، وربما يتسارع في السنوات المقبلة، واصفا إياه بأنه "مقلق جدًا".