موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٥ سبتمبر / أيلول ٢٠٢١
المطران عبد الساتر في عيد مار تقلا: لنتقاسم ما لدينا مع الآخرين المحتاجين

أبونا :

 

شارك راعي الأبرشيّة المارونيّة في بيروت المطران بولس عبد الساتر في قدّاس عشية عيد القدّيسة تقلا الذي احتفل به خادم رعيّة مارت تقلا - سد البوشريّة الخوري توفيق أبي خليل، وعاونه فيه الخوري رودريغ شرتوني، بمشاركة لفيف من الكهنة والرهبان والراهبات، وبحضور جمع من المؤمنين.

 

وألقى المطران عبد الساتر عظة القداس وجاء فيها بأنّ "القدّيسة تقلا قد سلكت درب الاستشهاد من دون التفكير بنفسها وبمدى الألم الذي ستعانيه ولا كيف ستموت. فالمميّز في القدّيسة تقلا، عدا عن استشهادها، أنها قدّمت ذاتها وتخطّت طموحاتها وأحلامها وحتى خوفها، وكان هدفها الوحيد أن تكون تلميذة يسوع المسيح حتى النهاية، وكان همّها أن تكون بالقرب من إخوتها المسيحيّين السالكين درب الاستشهاد عينه، فتشجّعهم بكلامها وصلاتها ورجائها وفرحها".

 

وأضاف سيادته: "نحن مدعوّون مع القدّيسة تقلا إلى أن نتخطّى ذواتنا وآلامنا وهمومنا لنكون بالقرب من بعضنا البعض بالمحبّة والفرح والرجاء. فلا يمكن أن نكون شهودًا ليسوع المسيح إذا بقي الـ’أنا‘ الذي فينا هو محور حياتنا الوحيد، وإذا لم نقدّم ذواتنا بطواعية حبًّا بإخوتنا وأخواتنا الذين هم بقربنا. كما أننا لا نكون مسيحيّين حقيقيّين إذا أمضينا وقتنا بالهمّ والحسابات بدل تقاسم ما لدينا مع الآخرين المحتاجين متخطّين بذلك قلقنا وخوفنا وأنانيتنا وكبريائنا".

 

وخلص راعي الأبرشيّة المارونيّة في بيروت في عظته إلى القول: "علينا، نحن اللبنانيين، عدم انتظار الحلول والمساعدات من الخارج أو من أي كان، إنما علينا أن نتضامن وأن نقوم بخطوات محبّة تجاه الآخر، كلّ حسب قدرته، فلا يبقى أي محتاج أو جائع، وننتصر على الشرّ المسلط على بلدنا. وإلّا فلا خلاص للبنان من هذه المرحلة الصعبة التي يمرّ بها. إنّ يسوع معنا، فلماذا نحن قلقون ومشلولون ومرعوبون من الغد بدل أن نسلّم حياتنا بكليّتها ليسوع المسيح؟".