موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٣ يوليو / تموز ٢٠٢٤
الكرسي الرسولي يدعو إلى مساعدة الأونروا على القيام بمهامها
مشددًا على ضرورة أن تحافظ الوكالة على حياديتها

فاتيكان نيوز :

 

شارك مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك المطران غابريالي كاتشا في اجتماع اللجنة التابعة للجمعية العامة المعنية بالإعلان عن الإسهامات الطوعية للدول لصالح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا).

 

وأعرب سيادته عن دعم الكرسي الرسولي للمهام الموكلة إلى هيئة الأونروا خصوصًا في ضوء الظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة. وأكد أنه ينظر بأعين الحزن والقلق إلى الأحداث المأساوية في إسرائيل وفلسطين، منذ الهجمات الوحشية ضد السكان الإسرائيليين في السابع من تشرين الأول من العام الماضي، مضيفًا أن هذه التطورات حملت انعكاسات سلبية على حياة العديد من المواطنين الأبرياء.

 

وقال: يود الكرسي الرسولي أن يسلط الضوء على الدور البالغ الأهمية الذي تلعبه هيئة الأونروا الساعية إلى تلبية احتياجات أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في الشرق الأوسط، لاسيما في ظل الأزمة الإنسانية التي يشهدها اليوم قطاع غزة، ومن هذا المنطلق يؤكد الكرسي الرسولي التمسك بالتزاماته المالية حيال الوكالة الأممية، ويشجع في الوقت نفسه جميع الدول الأعضاء على الإسهام في نشاط الأنوروا، بغية دعم الجهود التي تبذلها. لكنه أكد في الوقت نفسه على ضرورة أن تحافظ الوكالة على الحيادية، كي تتمكن من القيام بالمهام الموكلة إليها تماشياً مع القرار رقم 302 الصادر في 8 كانون الأول 1949.

 

وأكد بأنّ الكرسي الرسولي يحثّ جميع الأطراف المعنية بالصراع الدائر في قطاع غزة على الالتزام في الحوار البناء بشأن مقترحات السلام، بما في ذلك القرار رقم 2735 الصادر عن مجلس الأمن الدولي هذا العام، مشدّدًا على ضرورة أن يتم وقف إطلاق النار على جبهات القتال كافة، وأن يُفرج فورًا عن جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، وأن يُفسح المجال أمام إيصال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى الشعب الفلسطيني، واحترام القانون الإنساني الدولي من قبل جميع الأطراف، بدون أي استثناء.

 

كما دعا مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك إلى إعادة فتح جميع المعابر مع القطاع من أجل تسهيل وصول المعونات الإنسانية إلى الشعب المتألم، بما في ذلك المواد الغذائية والمياه والأدوية. وشدد أيضًا على أهمية تنظيم عملية توزيع الطعام والمستلزمات الأخرى على السكان المحتاجين مع إيلاء اهتمام خاص بالأطفال والضعفاء.

 

وذكّر سيادته بأنه في أي صراع مسلح ينبغي أن توفر أماكن يحظى فيها المدنيون بالحماية، كالمدارس والمستشفيات ودور العبادة، والمنشآت التابعة لوكالات الأمم المتحدة والتي لا ينبغي أن تشكل هدفاً للعمليات العسكرية. وأضاف أنه من واجب جميع الأطراف أن تضمن أمن وسلامة العاملين الإنسانيين، الساعين إلى مد يد المساعدة للسكان المحتاجين.

 

في الختام، ذكّر المطران كاتشا بالنداء الذي أطلقه البابا فرنسيس لمناسبة يوم الصلاة على نية السلام في الأرض المقدسة والذي نُظم في الفاتيكان في 7 حزيران الماضي، عندما قال الحبر الأعظم إنه يجب علينا جميعًا أن نعمل ونلتزم بتحقيق سلام دائم، حيث يمكن لدولة فلسطين ودولة إسرائيل أن تعيشا جنبًا إلى جنب، وأن تحطما جدران العداوة والكراهية. علينا جميعًا –أضاف البابا– أن نعتز بالقدس حتى تصبح مدينة لقاء أخوي بين المسيحيين واليهود والمسلمين، تحميها مكانة خاصة مضمونة دوليًا.