دعا أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين إلى إنهاء الحظر المفروض على المساعدات الإنسانيّة في قطاع غزة، إزاء المأساة الرهيبة القائمة هناك، مشدّدًا على أنّه من غير المقبول أن نرى ما يحدث في هناك، حيث يعاني المدنيون من مأساة رهيبة.

وفي مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا" الإيطاليّة، أشار نيافته إلى أن الكرسي الرسولي لا يتقاسم نظرة اللجوء إلى الحرب لحلّ المشاكل، وهو يُطالب –كما النسبة الأكبر من أعضاء الجماعة الدوليّة– بأن يُرفع الحظر المفروض على المساعدات الإنسانيّة في القطاع. وتساءل ما إذا كان مقبولاً أن نشاهد ما يجري في غزة، حيث يتعرّض السكان المدنيون لمأساة رهيبة.

وذكّر المسؤول الفاتيكاني بأنّ الهدنتين السابقتين سمحتا بالإفراج عن أكثر من مائة وأربعين رهينة، ما يُظهر أن التفاوض يمكن أن يؤدي إلى نتيجة، خصوصًا في هذه الأوضاع المعقدة جدًا. وشدّد أيضًا على ضرورة أن تندرج المفاوضات ضمن إطار عملية سياسيّة تهدف إلى حل القضيّة الإسرائيليّة-الفلسطينيّة وضمان الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.

في سياق آخر، أشار أوضح أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إلى أنّ الكرسي الرسولي لم يقفل باب الحوار في وجه أي طرف، لاسيما إسرائيل، مذكرًا بأن البابا فرنسيس أدان باستمرار ظاهرة معاداة السامية، وقال: إنّ من هو مسيحي لا يمكن أن يكون معاديًا للسامية. وأشار الكاردينال بارولين أيضًا إلى أنّ البابا لاون الرابع عشر سيستمرّ في تعزيز العلاقات بين المسيحيين واليهود.