موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٦ سبتمبر / أيلول ٢٠٢١
الفاتيكان يشدد على ضرورة أن يبقى التضامن محور المشروع الأوروبي

وكالة آكي الإيطالية للأنباء :

 

شدد الفاتيكان على لسان أمين سر الحاضرة الكاردينال بييترو بارولين على ضرورة أن يبقى التضامن في محور المشروع الأوروبي. هذا وقد شارك أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان في أعمال "منتدى (بليد) الاستراتيجي" الذي التأم في العاصمة السلوفينية حول موضوع "مستقبل أوروبا"، وألقى مداخلة سلط فيها الضوء على أهمية التضامن الأوروبي والتعاون الدولي.

 

وأكد نيافته أن "إضعاف الثقة بالقانون الدولي والمنظمات الدولية بات وللأسف واقعاً ملموسا، وتترتب عليه تبعات على مستقبل المشروع الأوروبي نفسه. كما أن هذا الأمر يؤثر على معنى الانتماء إلى أوروبا، الذي يتمثل في تبني قيمها الأساسية، في طليعتها احترام كرامة الشخص البشري والعدالة والحرية والعمل وروح المبادرة ومحبة العائلة واحترام الحياة والتسامح والرغبة في تحقيق التعاون وإحلال السلام".

 

ولفت المسؤول الفاتيكاني إلى أن "فترة التبدلات السريعة التي نشهدها يمكنها أن تؤدي إلى فقدان الهوية، وبشكل خاص عندما تضيع القيم المتقاسمة". ثم شدد على ضرورة "ألا تنسى أوروبا جذورها المسيحية والإسهام الأساسي الذي تقدّمه الكنائس في هذا الإطار".

 

واعتبر الكاردينال بارولين أن "التفكير بمستقبل القارة وإعادة اكتشاف الهوية الأوروبية يتطلبان تشجيع ودعمَ الحوار المنفتح والشفاف والمنتظم مع ممثلين عن الكنائس والجمعيات والجماعات الدينية التي تساهم في صقل القيم الأوروبية". وذكّر بـ"أهمية أن يبقى التضامن في محور المشروع الأوروبي، كما أن التعاون ينبغي ألا يقتصر على حدود القارة الجغرافية، وقد أظهرت الجائحة أننا جميعاً موجودون على متن الزورق نفسه وهذا يصح بالنسبة لأوروبا وباقي مناطق العالم".

 

ولم تخلُ كلمة أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان من الحديث عن الهجرات، وقال إن "هذه المسألة تتطلب جهدا عالميًا"، معتبرًا أن "الحلول المجزّأة ليست ملائمة إطلاقا إذ ثمة حاجة إلى جماعات تتضامن مع المهاجرين وتساعدهم على احترام ثقافات البلدان المضيفة والاندماج فيها".

 

وأوضح الكاردينال بارولين في ختام مداخلته، أن "القادة الأوروبيين مدعوون إلى تعزيز سياسات لصالح المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، كما لا بد أن يضعوا خططاً بعيدة النظر لصالح الشبان والعائلات التي هي ثمينة جداً بالنسبة لمستقبل القارة الأوروبية".