موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الثلاثاء، ١٤ مارس / آذار ٢٠٢٣
الذكرى السنوية الثانية عشرة لاندلاع الحرب في سورية

فاتيكان نيوز :

 

تصادف يوم الأربعاء 15 آذار 2023، الذكرى السنوية الثانية عشرة لاندلاع الحرب في سورية، وللمناسبة أصدرت منظمة "أنقذوا الأطفال" بياناً سلطت فيه الضوء على الأوضاع الراهنة في البلد العربي حيث أتت الزلازل لتزيد الطين بلة، إذ يعاني من تبعاتها أكثر من ثمانية ملايين وثمانمائة ألف شخص، وقد أرغمت حوالي خمسين ألف طفل على ترك بيوتهم.

 

أكدت المنظمة الإنسانية أنه قبل زلزال السادس من شباط فبراير الماضي، كان أكثر من خمسة عشر مليون شخص في سورية يعتمدون بالكامل على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، فيما كان عدد المهجرين في مناطق شمال غرب البلاد، الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة، يُقدر بمليون وتسعمائة ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال، وذلك قبل الزلزال المدمر. وطالبت المنظمة بتوفير المدارس الآمنة لهؤلاء الأطفال، وبتأمين فرص العمل الكريم لوالديهم.

 

بالمقابل أكدت "أنقذوا الأطفال" في بيانها الصحفي أن حملة جمع التوقيعات مستمرة فيما يتعلق بعريضة تطالب بمحاكمة المسؤولين عن الجرائم المتركبة ضد الأطفال السوريين، وللمناسبة حثت المنظمة الحكومة الإيطالية على الإصغاء جدياً لأصوات الأطفال ضحايا تلك الجرائم، وبذل ما في وسعها من أجل ملاحقة من ينتهكون حقوقهم أينما وُجدوا في العالم، وطالبت أيضا بتوثيق الجرائم ضد القاصرين وبرصد الموارد اللازمة لتعزيز الآليات الموجودة.

 

لم يخل البيان من التذكير بأن سورية تُحيي غدا الأربعاء الذكرى السنوية الثانية عشرة لبداية الحرب، في الخامس عشر من آذار مارس ٢٠١١، وأكد أن الهزات الأرضية التي وقعت مؤخرا، لاسيما زلزال السادس من شباط فبراير والهزات الترددية التي تلته، زادت من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، في وقت كان السكان يعانون أصلا من تبعات اثنتي عشرة سنة من الحرب، مع العلم أن سورية هي البلد الذي يشهد أكبر أزمة تهجير على الصعيد العالمي خلال العام ٢٠٢٣.

 

وقد أظهرت آخر الإحصاءات أنه على أثر الزلزال تعرض للتهجير أكثر من ستة وثمانين ألف شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال. ولفت البيان إلى أن الحرب الدائرة في البلاد أدت إلى موجات من النزوح والتهجير، يضاف إليها انتشار الفقر المدقع، ناهيك عن الصدمات النفسية التي تعرض لها ملايين الأطفال السوريين، وقد زادت من وقعها الزلازل الأخيرة التي أرغمت أكثر من خمسين ألف طفل على ترك بيوتهم.

 

وما يزيد الأوضاع صعوبة الانقطاع في المحروقات والتيار الكهربائي، ما يحول دون توفر وسائل التدفئة، فيما تسعى الأسر المهجرة جاهدة إلى البقاء على قيد الحياة بشتى الوسائل. وقد وردت تقارير تتحدث عن إصابة العديد من الأطفال نتيجة انفجار مخلفات الحرب خلال محاولتهم جمع الحطب للتدفئة.

 

وقالت بهذا الصدد مديرة مكتب المناصرة والإعلام والتواصل في منظمة "أنقذوا الأطفال" إن الحرب السورية تدخل هذا الأسبوع سنتها الثالثة عشرة، فيما يعيش ملايين السوريين مصيراً لم يختاروه لأنفسهم. وقد جاءت الزلازل لترعب الأطفال فباتوا يخافون من الجدران الهشة التي كانت يوماً ما بيتهم. وتساءلت كم من الوقت يمكن أن يحتمل الأطفال السوريون هذا الوضع؟