موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٠ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٣
البطريرك بيتسابالا يلتقي اتحاد الرهبانيات في الأبرشيّة حول التحدّيات المعاصرة

الأخت سيسيل حجازين :

 

التقى البطريرك بييرباتيستا بتسابالا، بطريرك القدس للاتين، الأحد 10 أيلول 2023، باتحاد الجمعيات الرهبانيّة في الأبرشيّة، من القدس والضفة والجليل وجاهيًا في مركز نوتردام بالقدس، ومن الأردن وقبرص عبر الانترنت. وتناول اللقاء، بحضور الممثل الكنسيّ للاتحاد الأب ماركو، التحدّيات التي تواجه الكنيسة المحليّة.

 

بعد رفع الصلاة إلى الروح القدس، ألقت الرئيسة العامة للاتحاد الأخت برونا فاسان كلمة ترحيبيّة بالبطريرك بيتسابالا وبالأخوات الراهبات المنتشرات في مختلف أنحاء الأبرشيّة البطريركيّة. كما قدّمت التهنئة لغبطته، باسم اتحاد الرهبانيات، بمناسبة قرب تنصيبه كاردينالاً، أواخر الشهر الحالي، رافعة الصلاة من أجل رسالته الجديدة في خدمة الكنيسة الكاثوليكيّة الجامعة.

 

وخلال اللقاء، تطرّق البطريرك بيتسابالا إلى أبرز التحدّيات التي واجهتها المنطقة طيلة السنوات الماضيّة، وتواجهها حاليًا، والتي تعيش الكنيسة المحليّة بطبيعة الحال في خضمها، كعقلية الأقلية العدديّة، وانخفاض نسبة المواليد، والهجرة، والأوضاع السياسيّة والصعوبات الاقتصاديّة، مشيرًا إلى أهميّة الدور الكنسيّ في الاستجابة لهذه التحدّيات والاحتياجات، والوقوف إلى جانب المؤمنين، قدر المستطاع، من خلال الإصغاء لما يقوله لنا الروح القدس، في عالم اليوم.

 

وشدّد الكاردينال المعيّن على أنّ دور الكنيسة هذا لا يتم بصورة فاعلة وملموسة إلا من خلال التعاون والتناغم والشراكة بين كافة المؤسّسات الكنسيّة، وفي التركيز على التنشئة البشريّة والمسيحيّة المتكاملة للعلمانيين بشكل عام، والعائلات على نحو خاص. ورغم إشارته إلى أنّ البطريركيّة قد دشنت العديد من مراكز الإرشاد الخاصة بالعائلات والشباب، إلا أنّه سطّر أهميّة أن تكون هذه المكاتب مكانًا للقاء وتبادل الخبرات الروحيّة والإنسانيّة، وليست فقط مجرد مبانٍ حجريّة.

وأبرز غبطته أهميّة الدور الذي يلعبه معلمو التعليم المسيحيّ في مختلف أنحاء الأبرشيّة، ورسالتهم المركزيّة المتمثلة في مواصلة تنشئة وتربيّة الأجيال الصاعدة، والسهر على تنمية أسّس إيمانهم بشكل راسخ وقادر على مواجهة التحدّيات المعاصرة، وعدم الانسلاخ عن الواقع، كما وفي زرع القيم الإنسانيّة النبيلة من أجل الخير العام للمجتمع، وبهذا يكمن التناغم بين الإيمان والحياة.

 

بعدها، فتح المجال لتبادل الأسئلة مع غبطته، واختتم بصلاة التبشير الملائكي، ومنح البركة للحضور.