موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
خلال ترؤسه قداس الأحد 12 تشرين الثاني، في كنيسة الصرح البطريركي، جدّد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي "شجبه وإدانته للحرب الإباديّة الوحشيّة على قطاع غزّة، وقد تجاوز عدد الضحايا الأحد عشر ألفًا، ونصفهم تقريبًا من الأطفال".
كما شجب "التدمير المبرمج للمنازل والمدارس والمستشفيات، والكنائس والمساجد بهدف طرد الفلسطينيّين من أرضهم، والقضاء على قضيّتهم بعد 75 سنة". وقال: "هذه الحرب الإباديّة الوحشيّة الخالية من أي روح إنسانيّ، والحصار الذي يمنع وصول الماء والغذاء والدواء لمليون ونصف من المهجّرين من دون سقف، يشكّلان وصمة عار في جبين هذا الجيل وأمراء هذه الحرب".
كما جدّد البطريرك الماروني تضامنه مع الشعب الفلسطيني، مشدّدًا على أنّ "الحلّ الوحيد، على المدى القريب والبعيد، هو قيام الدولتين". وقال غبطته: "وإذ نعلن عن قربنا منهم، نعزّي أهالي الضحايا ونصلّي من أجل شفاء الجرحى. ونطالب المجتمع الدوليّ بفرض وقف النار والحرب بشكلٍ فوريّ ودائم، والمبادرة بمفاوضات الحلّ السياسيّ".
وأعرب عن "تبنيه لمضمون بيان قمّة الرياض، آملاً أن تعمل الدول العربيّة والإسلاميّة على تنفيذ بنوده، فيكون حكّامها صانعي سلام بشجاعة، ملتزمين بقرار المبادرة العربيّة للسلام التي تمّ إعلانها في قمّة بيروت عام 2002، والتي تبنّت حلّ الدولتين، كمدخل للسلام والإستقرار في الشرق الأوسط". وخلص البطريرك الراعي عظته رافعًا الصلاة إلى الله "لكي يعضد ذوي الإرادة الحسنة في سعيهم لإيقاف الحرب الإسرائيليّة على غزّة وعلى الشعب الفلسطينيّ، وأن يحمي لبنان من إمتدادها إليه".