موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٥ يونيو / حزيران ٢٠٢٣
البابا في أول مقابلة تليفزيونية رئيسية: بالسلام تنتصر الإنسانيّة دائمًا
كانت تجرى المقابلات التليفزيونية حتى الآن من جانب الحبر الأعظم من الفاتيكان أو عبر رابط مصور.

أبونا :

 

دعا البابا فرنسيس مجددًا إلى إحلال السلام، وعارض الحرب.

 

وفي أول مقابلة تلفزيونيّة في البرنامج الكاثوليكي الشهير "على صورته"، ويتمّ بثه على قناة Rai1 الإيطاليّة كل يوم أحد قبل صلاة التبشير الملائكي، تطرّق قداسته إلى جملة من القضايا والتحديات الاجتماعيّة، لاسيما الشأن العالمي.

 

وفي حديثه عن السعي لتحقيق السلام العالميّ، قال: "إنّها قصة قديمة قدم الإنسانيّة: بالسلام تنتصر دائمًا، ربما قليلاً، لكنك تفوز. وبالحرب تخسر كل شيء، وما يطلق عليه مكاسب هي خسائر". واستشهد بنداء البابا بيوس الثاني عشر في رسالته الإذاعيّة عام 1939 إلى قادة العالم عندما قال عشيّة الحرب العالميّة الثانيّة: "لا خسارة مع السلام. مع الحرب يمكن خسارة كل شيء".

 

واستذكر البابا فرنسيس الصراع في أوكرانيا، الذي أصاب أوروبا أيضًا، كما وجميع الحروب والعنف الذي يطبع العالم. كما استنكر إضفاء بريق على العنف، وخاصة التعذيب الذي نشهده في الحروب، حتّى من قبل وسائل الإعلام، وهو واقع رهيب يجب إيقافه.

 

 

دور إيجابي لوسائل الإعلام

 

وتضمن البرامج بث تقارير عن أناس والتحديات التي يواجهونها، كما وشهادات حيّة تفاعل معها البابا فرنسيس معلقًا. وتمّ تسجيل حلقة البرنامج قبل أسبوع من بثها يوم الأحد 4 حزيران. وكشف البابا فرنسيس أنّه لم يكن في استوديو تلفزيوني مثل هذا من قبل، ولم يشاهد التلفاز كثيرًا من قبل، لأنّه عندما نشأ لم يكن هناك تلفزيون بعد، كما قال ممازحًا.

 

وفيما يتعلق بالدور المهم الذي تلعبه وسائل الإعلام، قال: "يجب أن تساعد وسائل الإعلام الناس على اكتشاف بعضهم البعض، والمساعدة على تكوين صداقات، والمساعدة في التخلص من الشرور التي يمكن أن تدمّر الناس". وشدّد على أن التركيز الإيجابي على يعني فقط الحديث عن الدين والله، وهو أمر مهم للغاية، وإنما أيضًا تذكّر البعد الإنساني، إنسانيتنا المشتركة.

 

 

اليوبيل فرصة للمغفرة

 

وتناول الحديث أيضًا بعض الأحداث الكنسيّة المهمة، بما في ذلك اليوبيل القادم في عام 2025 والذي وصفه البابا فرنسيس بأنّه مناسبة "لتقريب الجميع من بعضهم البعض، مع الله، لحلّ المشكلات، والمغفرة... من أجمل الأشياء في الناس هو (منحهم) الغفران".

 

وأورد البابا بعضًا من ذكرياته الشخصيّة، وتحدّث عن جدته، روزا، التي كانت أول من علمته محبّة السيدة العذراء: "كانت تتحدّث معي عن القديس يوسف والقديسة مريم، ولكن كان يسوع دائمًا في المركز". وأشار إلى أن مركزية يسوع مهمّة في تمييز صحة الظهورات المريميّة، موضحًا بأنّه في الظهورات الحقيقيّة للسيدة العذراء هنالك دائمًا اصبع يشير إلى يسوع، ولا يكون منجذبًا نحوها.

 

كما تطرّق البابا فرنسيس إلى موضوعات الحزن والألم، وأهميّة تقديم الحنان ومرافقة المتألمين، وتربية الأطفال.