موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٢ أغسطس / آب ٢٠٢٢
البابا فرنسيس يعبّر عن "قلقه وألمه" حيال الأوضاع الراهنة في نيكاراغوا
دورة مريميّة في باحة كاتدرائيّة العاصمة في ماناغوا، نيكاراغوا، 13 آب 2022

دورة مريميّة في باحة كاتدرائيّة العاصمة في ماناغوا، نيكاراغوا، 13 آب 2022

أبونا وأ ف ب :

 

أعرب البابا فرنسيس، اليوم الأحد، عن قلقه حيال الأوضاع في نيكاراغوا.

 

وقال بعد صلاة التبشير الملائكي: "أتابع عن كثب وبقلق وألم الوضع الذي طرأ في نيكاراغوا والذي يعني الأشخاص والمؤسسات". أضاف: "أود أن أعبّر عن قناعتي وأملي بأنه من خلال الحوار المنفتح والصادق، ما زال من الممكن إيجاد أساس للتعايش السلمي والقائم على الاحترام".

 

 

ضغوط على الكنيسة

 

وتشهد الكنيسة الكاثوليكيّة في نيكاراغوا ضغوطًا متزايدة من الحكومة منذ أن واجهت احتجاجات معارضة عام 2018 بقمع أسفر عن سقوط مئات القتلى. ويصرّ الرئيس دانيال أورتيغا على أن التظاهرات كانت ضمن خطة للمعارضة المدعومة من واشنطن لإطاحته، واتّهم الأساقفة بالتواطؤ.

 

وأفاد الفاتيكان بأن نيكاراغوا طردت سفير الكرسي الرسولي في آذار الماضي.

 

واعتقل أسقف أبرشيّة ماتاغالبا المطران رولاندو ألفاريز، الجمعة، بحسب ما وصفته الحكومة بتهمة القيام بأنشطة "مزعزعة للاستقرار واستفزازيّة" تهدف لزعزعة استقرار الدولة الواقعة في أميركا الوسطى. وجاء اعتقاله بعد أسبوعين من فرض الشرطة حصارًا على مقر إقامته الرسميّ في ماتاغالبا، وسط البلاد، بعدما انتقد إغلاق إذاعات وقنوات تلفزيونية تابعة للكنيسة الكاثوليكيّة.

 

وأعلن مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي أنّه تمّ اقتياد ثمانية أشخاص آخرين بينهم خمسة رجال دين مع المطران ألفاريز إلى العاصمة ماناغوا، ويتم التحقيق بشأنهم جميعًا. وذكرت الكنيسة الكاثوليكيّة المحليّة في وقت لاحق بأن المطران ألفاريز محتجز في "منزل عائلته" حيث سُمح لرئيس أبرشيّة العاصمة الكاردينال ليبولدو برينيس بزيارته.

 

وأفادت أبرشية ماناغوا في بيان أنّ الكاردينال برينيس أشار إلى أن "الوضع الجسدي (للأسقف) تدهور"، لكن "روحه المعنويّة قويّة". وأما الثمانية البقية فيتم احتجازهم في سجن "إل تشيبوتي"، حيث يتم عادة توقيف المعارضين، بحسب ما ذكر مركز نيكاراغوا لحقوق الإنسان.

 

والأسبوع الماضي، أفاد المركز بأن كاهنًا آخر في نيكاراغوا يُدعى أوسكار بينافيديز "أُنزل من مركبته واقتادته سيارة تابعة لدورية إلى وجهة غير معروفة". ويفيد الاتحاد الأوروبي بأن لدى نيكاراغوا أكثر من 180 سجينًا سياسيًا. وبحسب التكتل الأوروبي، فقد أغلقت سلطات نيكاراغوا أكثر من 1200 منظمة مجتمع مدني في النصف الأول من العام 2022.