موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٠ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٢
البابا فرنسيس يستقبل الملك عبدالله الثاني

فاتيكان نيوز وبترا :

 

استقبل البابا فرنسيس عند الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم الخميس، في القصر الرسولي بالفاتيكان، الملك عبد الله الثاني، حيث أشار البيان الصادر عن وكالة الأنباء الأردنيّة إلى أنّ اللقاء ركّز على ضرورة إدامة حوار الأديان وتعزيز العيش المشترك وحماية الوجود المسيحي في المنطقة.

 

 

بيان الكرسي الرسولي

 

وعقب اللقاء، صدر بيان عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، ونشرته السفارة البابوية لدى الأردن ممثلة بالقائم بالأعمال المونسنيور ماورو لالي، وجاء فيه: أن البابا استقبل جلالة الملك عبد الله الثاني الذي التقى لاحقًا أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، وأمين سر الدولة للعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية المطران بول ريتشارد غالاغر.

 

وخلال المحادثات الوديّة في أمانة الدولة، وفي التعبير عن التقدير للعلاقات الثنائيّة الطيبة القائمة، تمت الإشارة إلى ضرورة الاستمرار في تطوير الحوار بين الأديان والحوار المسكوني، مع الضمانة بأن تتمكّن الكنيسة الكاثوليكية في الأردن على الدوام من ممارسة رسالتها بحريّة.

 

وفي معرض التنويه بأهمية تعزيز الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، مع الإشارة بشكل خاص إلى القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين، تمّ التأكيد على ضرورة حماية وتشجيع الحضور المسيحي في المنطقة. وفي هذا الصدد، تم التأكيد على ضرورة الاستمرار في الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس، مكان اللقاء ورمز التعايش السلمي، حيث يُعزز الاحترام المتبادل والحوار.

 

بيان وكالة الأنباء الأردنيّة

 

وجاء في البيان الصدار عن وكالة الأنباء الأردنيّة بترا، بأنّ جلالة الملك عبدالله الثاني التقى في القصر الرسولي بالفاتيكان، اليوم الخميس، قدسة البابا فرنسيس. وركز اللقاء، بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، على ضرورة إدامة حوار الأديان وتعزيز العيش المشترك، وحماية الوجود المسيحي في المنطقة.

 

كما تم التأكيد، خلال اللقاء الذي حضره سمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، على أهمية مواصلة العمل لتحقيق السلام لتعيش الشعوب بأمن واستقرار. وأعرب جلالة الملك عن تقديره لمواقف قداسة البابا فرنسيس تجاه قضايا المنطقة.

كما عقد جلالة الملك وأمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين لقاء موسعا، أكدا خلاله ترابط الأمن والسلام في المنطقة وضرورة كسر الجمود في عملية السلام بالشرق الأوسط، باعتبارها متطلبا أساسيا للأمن والاستقرار وتعزيز العيش المشترك.

 

وشدد جلالته والكاردينال بارولين، بحضور سمو الأمير غازي، على أن القدس تعد مفتاح تحقيق السلام في المنطقة، وأن أية محاولات للعبث بالوضع القانوني والتاريخي القائم في المدينة المقدسة ستقوض حق المؤمنين في أداء شعائرهم في الأراضي المقدسة.

وأكد الكاردينال بارولين الدور المهم للأردن في حماية المقدسات بالقدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها، وبما يحافظ على هوية المدينة كرمز للسلام. وثمّن أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان جهود الأردن، بقيادة جلالة الملك، في الحفاظ على الوجود المسيحي في المنطقة كمكوّن أصيل لا يتجزأ من ماضي وحاضر ومستقبل الشرق الأوسط ونسيجه الاجتماعي.

 

وأشار جلالته، خلال اللقاء، إلى حرص المملكة على الحفاظ على الأماكن الدينية المسيحية ورعايتها، وخاصة موقع عمّاد السيد المسيح، عليه السلام، (المغطس)، الواقع على الضفة الشرقية لنهر الأردن. وأكد جلالة الملك أن موقع المغطس محاط بعناية كبيرة، وسيشهد في المرحلة المقبلة عملية تطوير وتحسين للمرافق والخدمات المقدمة للزوار القادمين إليه بقصد الحج المسيحي، إذ تأتي هذه الجهود ضمن دور الأردن في احترام حق المؤمنين في أداء شعائرهم الدينية.

كما جرى بحث آخر المستجدات الدولية، وضرورة العمل المشترك لإحلال السلام.

 

وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، والسفير الأردني غير المقيم في الفاتيكان مكرم القيسي، كما حضره عن جانب الفاتيكان أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول، رئيس الأساقفة بول غالاغر، والمونسنيور ماركو فورميكا.