موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٥
البابا عشية العام الجديد: إنّ رجاء العالم يكمن في الأخوّة!

أبونا وفاتيكان نيوز :

 

ترأس البابا فرنسيس، مساء الثلاثاء 31 كانون الأوّل 2024، صلاة الغروب الأولى لعيد القديسة مريم والدة الله، في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان، ورفعت في ختام الصلاة النشيد اللاتيني "اللهمّ نمدحك"، شكرًا وحمدًا للرّب على نعمه وبركاته طيلة العام 2024.

 

روما: مدعوّة لاستقبال الجميع

 

وعشية استقبال العالم العام الجديد 2025، استذكر البابا في كلمته الأعمال واسعة النطاق التي شهدتها العاصمة الإيطاليّة روما في العام الماضي، في إطار استعداداتها للاحتفال باليوبيل، موضحًا بأنّ هذه الأعمال، القيّمة في حدّ ذاتها، لديها معنىً يتوافق مع دعوة روما الخاصة والعالميّة "في استقبال الجميع، لكي يعترفوا بأنهم أبناء الله وإخوة فيما بينهم".

 

وقال: "إنّ رجاء العالم يكمن في الأخوَّة! ومن الجميل أن نفكر أن مدينتنا قد تحولت خلال الأشهر الماضية إلى ورشة عمل لتحقيق هذا الهدف، بهذا المعنى الشامل: الاستعداد لاستقبال رجال ونساء من جميع أنحاء العالم، كاثوليك ومسيحيين من طوائف أخرى، مؤمنين من جميع الأديان، وباحثين عن الحقيقة، والحرية، والعدالة، والسلام، جميعهم حجاج رجاء وأخوّة".

يسوع أساس الإخوّة الإنسانيّة

 

وتساءل: هل الإخوّة الإنسانيّة مجرد شعار آخر، أم أنّه يمكن بناؤها على أساس متين؟

 

وأوضح بأنّ مريم تقدّم لنا الجواب، عندما تظهر لنا يسوع، لافتًا إلى أنّ الرجاء بعالم أخوّة ليس عبارة عن أيديولوجية، ولا نظامًا اقتصاديًا، أو تقدمًا تكنولوجيًا، بل هو الابن المتجسد الذي أرسله الآب لكي نصبح جميعًا ما نحن عليه، أبناء للآب الذي في السماوات، وبالتالي إخوة وأخوات لبعضنا البعض".

 

وبالتالي، تابع البابا فرنسيس في كلمته، بينما نعبّر بامتنان للأعمال العديد التي تمّ إنجازها من أجل اليوبيل في العاصمة روما، فإنّه علينا أن "نتنبّه لماهية الورشة الحاسمة التي تشمل كل واحد منا: الورشة التي أسمح فيها، كل يوم، لله أن يغيّر في داخلي ما لا يليق بابن لله، ما ليس إنسانيًّا، والتي فيها ألتزم، كل يوم، بأن أعيش كأخ وأخت لقريبي".

 

وخلص إلى القول: لتساعدنا أمنا القديسة على أن نسير معًا، كحجاج رجاء، على درب الأخوّة.