موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٩ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٢
الأساقفة الكاثوليك في أثيوبيا: الحرب تولّد دائمًا الخراب وتفتت الجماعات

فاتيكان نيوز :

 

مما لا شك فيه أن الحرب التي اندلعت في البلد الأفريقي في تشرين الثاني 2020، بين قوات "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" والقوات النظامية الأثيوبية والتي ترتبت عليها نتائج وخيمة، شكلت جوهر البيان الختامي لأساقفة أثيوبيا الكاثوليك، عقب جمعيتهم العامة الثانية والخمسين التي عُقدت في مدينة مودجو.

 

وأكد الأساقفة أن القتال المسلح أسفر عن مقتل العديد من المواطنين الأبرياء، كما أُرغم كثيرون على النزوح عن ديارهم، وفقد العديد من الأثيوبيين ممتلكاتهم، كما تعرض كثيرون للاعتقال واغتُصبت النساء والفتيات. وأكد الأساقفة أن الحرب حملت انعكاسًا سلبيًا على التناغم الاجتماعي الذي كان قائمًا بين المواطنين، وولّد أجواءً من الخوف والقلق الشديدين.

 

وجاء في البيان: "الحرب تولّد دائما الخراب، وتزهق أرواح الناس وتُلحق الدمار بالممتلكات وتفتت الجماعات، وينتج عنها التهجير ومآس إنسانية أخرى". وسلط الأساقفة الكاثوليك في أثيوبيا الضوء في بيانهم على تجاوب الكنيسة الكاثوليكية المحلية مع الاحتياجات الإنسانية، لافتين إلى أنها تسعى إلى جمع تبرعات بقيمة مليوني دولار أمريكي تقريبًا كي تمد يد المساعدة إلى السكان المحتاجين.

 

وفي وقت أعلنت فيه حكومة أديس أبيبا، التي تمكنت قواتها من صدّ هجمات المتمردين، عن الإفراج عن المعتقلين وإطلاق حوار وطني، أكدت أن مفتاح السلام الدائم هو الحوار، لافتة إلى أن الرحمة هي واجب خلقي للمنتصرين في الحروب. مع ذلك يقول المراقبون إن إقليم تيغراي ما يزال اليوم معزولا عن العالم وتجد المساعدات الإنسانية صعوبة في بلوغ السكان المحتاجين. كما أن الأوضاع في المستشفيات خطيرةٌ جدًا، بسبب النقص الحاد في الأدوية وباقي المستلزمات الطبية.