موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٨ فبراير / شباط ٢٠٢١
الأب فرانشيسكو باتون يترأس الاحتفال بمناسبة يوم الصلاة من أجل الأراضي المقدسة

مركز الإعلام المسيحي :

 

ترأس حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون، يوم السبت الموافق 14 شباط الحالي، القداس الإلهي، أمام القبر المقدس بكنيسة القيامة، بمناسبة الاحتفال بيوم الصلاة من أجل الأراضي المقدسة، حيث أكدّ بأنّ "يسوع القائم من بين الأموات يمنحنا الأمل، ويساعدنا على التطلع إلى الأمام، وهو الذي يدفعنا لنصبح شهودًا لهذا التجديد، التجديد الحقيقي الوحيد في التاريخ، التجديد الذي أتى به هو".

 

هذا وشارك في الإحتفال كل من رهبان المجلس الإستشاري التابع لحراسة الأراضي المقدسة الفرنسيسكانيّة، والقاصد الرسولي في القدس المطران ليوبولدو جيريلي، وقد اجتمعوا معًا لحمد الرب على الذكرى المؤية السادسة لتأسيس مفوضيات الأراضي المقدسة، والتي تأسست في 14 شباط عام 1421، من قبل البابا مارتينو الخامس بالمرسوم البابوي "His Quae Pro Eclesiasticum".

 

وفي عظته، أعرب الأب باتون عن امتنانه لخدمة المفوضين، وكذلك مختلف البابوات الذين شجعوا دائمًا هذه المهمة منذ زمن القديس فرنسيس، موجهًا الشكر بشكل خاص لكل من قداسة البابا فرنسيس ولعميد عميد مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري.

 

وقال: "هذا هو المكان الأول الذي عُهِد به إلينا. ولكن حضورنا كحراس وأيضًا حضور أولئك الذين يعيشون هنا يعزز الشهادة الأصلية والأساسية للكنيسة بأكملها، وهي الإعلان عن أن يسوع المصلوب، قد قام من بين الأموات كما قال. وبهذه المناسبة نريد أن نصلي بإيمان أيضًا من أجل المحسنين والمؤمنين الذين من جميع أنحاء العالم يشعرون بإحتياجات الأراضي المقدسة. كما نصلي من إجل إنهاء الوباء".

 

وفي نهاية القداس الإلهي، قرأ رئيس مكتب تنسيق مفوضي الأراضي المقدسة الأب مارتشيلو تشيكينيلي، الرسالة التي وجهها في هذه المناسبة عميد مجمع الكنائس الشرقيّة. كما عرض على الحاضرين المرسوم البابوي للبابا مارتينو الخامس.

 

وقرأ المطران جيريلي الرسالة الموقّعة المرسلة من قبل البابا فرنسيس إلى حارس الأراضي المقدسة، حيث أكد قداسته بأنه "بعد كل هذه القرون، تظل مهمة المفوضين دائمًا دعم وترويج، وتعزيز مهمة حراسة الأراضي المقدسة من خلال شبكة من العلاقات الكنسية، الروحانية، والخيرية والتي لها نقطة محورية في الأرض التي عاش فيها يسوع. أنا أؤيد وأبارك هذه الخدمة الثمينة وآمل أن تكون بذرة أخوة أكثر من أي وقت مضى".

 

أما الكاردينال ساندري فذكّر في رسالته أن يُذكّر بحضوره في المؤتمر الرابع الذي عُقِد في القدس عام 2018، قائلاً: "إنّ الأماكن المقدسة، بفضل إمتياز كونها مكانًا لأسرار الخلاص، كانت دائمًا الشغل الشاغل للبابوات عبر التاريخ. يرتبط عملكم إرتباطًا وثيقًا بهوية كل مسيحي بغض النظر عن موطنه الأصلي أو مكان إقامته"، مجددًا امتنانه "لخدمتكم الثمينة وأشجعكم على الإستمرار من غير كلل على فعل الخير. إجعلوا من أنفسكم صوت الأب الأقدس تجاه جميع الذين يواصلون العمل الذي بدأه بطرس الرسول، ويسمحون بتحقيق الرسالة التي عُهِدَت من قبل الرب، والتي أُكدت من قبل خلفاء بطرس لفقير أسيزي".

 

هذا وعبّر الرئيس العام للإخوة الأصاغر الأب مايكل باري، في رسالة فيديو، عن امتنانه لما عرفت بـ"لؤلؤة المهام الفرنسيسكانية". وقال: "يتمثل دورنا الرئيسي في الأراضي المقدسة في إعلان الحضور الحي والمحب ليسوع المسيح. والجدير بالذكر أن هذه المهمة قد تم تجديدها عدة مرات من قبل بابوات مختلفين، ولكن الشيء الأكثر أهميّة هو أن نتذكر بأن الأماكن المقدسة لديها دائمًا ما تقول للبشرية جمعاء".

 

وأضاف: "أنصح كل من يتعاون مع المفوضين من رجال ونساء بأن يكونوا واحة للصلاة والأمل والأخوة"، موجهًا شكره "لجميع الرهبان الذين يخدمون في المفوضيات وجميع الرهبان الذين يخدمون في الأراضي المقدسة". وأردف: "إعلموا أنكم لستم وحدكم. إن كل الرهبنة حاضرة وتصلي معكم، نحن معًا والمسيح حاضر. نشكر الله حتى على هذه الأوقات العصيبة على محبته ووجوده في حياتنا وفي عالمنا".