موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٩ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٥
الأب رفعت بدر: الأردن بلد الأمل والرجاء في الأرض المقدّسة
قبيل افتتاح معرض "الأردن: فجر المسيحية" في الفاتيكان، يصف الأب رفعت بدر، وهو كاهن أردني من بطريركية اللاتين في القدس، كيف تقدّم المملكة الأمل للاجئين، وتدعو الحجاج إلى إعادة اكتشاف جذور المسيحية في الأردن، بخاصة قبيل يوبيل نشأة المسيحية المقرّر عام 2030.

مقابلة مع فاتيكان نيوز، أجرتها ديبورا لوبوف :

 

نقلها إلى العربيّة: منير بيوك

 

في إطار الإستعداد للاحتفال بيوبيل الألفيّة الثانيّة لمعموديّة السيد المسيح في العام 2030، تقدّم دولة الأردن الغنيّة برسالة الكتاب المقدّس الأمل والإيمان للحجاج والمستضعفين.

 

إلى ذلك،  أدلى الأب الأردني رفعت بدر، الكاهن الكاثوليكي في البطريركيّة اللاتينيّة في القدس، والذي يرأس المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن التابع للبطريركيّة اللاتينيّة، بهذه الآراء في مقابلة مع موقع "فاتيكان نيوز". كما يرأس الأب رفعت موقع أبونا باللغتين العربيّة والإنجليزيّة الذي ينشر أخبارًا، وتعليقات، ومقالات من الأرض المقدّسة، والأردن، والشرق الأوسط.

 

وفي المقابلة، يتحدّث الأب رفعت عن وجوده في روما للاحتفال بيوبيل الاتصالات مع الأب الأقدس، ومعرض "الأردن: فجر المسيحيّة" المقرّر افتتاحه هذا الأسبوع في بالازو ديللا كانسيليريا في الفاتيكان، والحج الدينيّ إلى جذور المسيحيّة في الأردن وبقية الأرض المقدّسة.

 

سؤال: الأب رفعت، هل لك أن تخبرنا لماذا أنت موجود في روما هذا الأسبوع؟

 

كم أنا محظوظ لأكون في روما بعد أن تمّت دعوتي للمشاركة، بصفتي مديرًا للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام وممثل بالطبع لمكتب الإعلام التابع للبطريركية اللاتينية في الأردن، في يوبيل الاتصالات، وهو أول احتفال يوبيل للفئات في الكنيسة الكاثوليكيّة. وأنا سعيد بالمشاركة كمسؤول إعلامي مع جميع الزملاء من مئة وثمانية وثلاثين دولة مشاركة في اليوبيل. لقد كان لنا شرف الاحتفال بالقداس مع قداسته في أحد "كلمة الله"، كما حضرنا اللقاء الحاشد يوم السبت المخصص للإتصالات أيضًا.

 

بالأمس، كان لدينا اجتماع خاص كمديري اتصالات، واستمعنا إلى الأب الأقدس يتحدّث عن الاتصالات في زماننا ودورها في خدمة الكنيسة. من الجيّد أن أكون هنا وأن أشعر باتحادي مع جميع مكاتب الإعلام الكاثوليكية من جميع أنحاء العالم.

سؤال: لقد رأيت صورتك مع الأب الأقدس خلال اجتماع صباح  يوم الاثنين. هل يمكنك أن تخبرنا عما جرى بينكما؟

 

عندما علمت في الأردن عن عقد اللقاء الخاص مع البابا فرنسيس، قمتُ بإعداد صورة خاصة للكنيسة في موقع المعموديه -التي دشنها في أوائل كانون الثاني الكاردينال بارولين كمبعوث خاص لقداسة البابا فرنسيس- قدمتها للأب الأقدس.

 

وكتبت عليها اقتباسًا من رسالة الأب الأقدس التي وجهها في تشرين الأول الماضي لمسيحيي الشرق الأوسط، عندما قال، متحدثًا إليهم أنه في أراضيهم المقدّسة يجب أن يكونوا "براعم أمل". كما في الصورة، هناك أيضًا براعم، أزهار الأمل في عام يوبيل الرجاء. لذا، قدمتها للأب الأقدس، وقلت له، "هذه هي الكنيسة الجديدة لموقع المعموديه" وهذه كلماتك لمسيحيي الشرق".

سؤال: لقد لعبت دورًا رئيسيًا في تدشين الكنيسة في موقع معموديّة السيد المسيح على نهر الأردن الشهر الماضي. هل يمكنك أن تشرح أهميّة هذا الموقع للحجاج، وأهمية السياحة الدينيّة والحج الدينيّ إلى الأرض المقدسه بخاصة إلى الأردن؟

 

إلى جانب حضور "أخبار الفاتيكان"، لقد استمتعنا بلحظة تاريخيّة في موقع المعمودية الذي يقع على الجانب الشرقي من نهر الأردن. فعندما تعمّد السيد المسيح، ولدت المسيحية لأنه بدأ بعد فترة قصيره في التبشير "بالأخبار السارة" وقرب ملكوت الله.

 

فقد بنينا هذه الكنيسة، بعد خمسة عشر عامًا من الانتظار. كما بارك البابا بندكتس السادس عشر الحجر الأول بحضور جلالة الملك عبدالله والملكة رانيا. لقد كانت فترة طويلة من الانتظار حتى تلك اللحظة التي تحققت هذا العام بتدشين كنيسة المعمودية الجديدة، كما بدأنا معها أيضًا الاستعدادات التي تمتد لخمس سنوات ليوبيل الأردن العظيم.

 

في العام 2030 سنحتفل بمرور الألفيّة الثانيّة على معموديّة السيد المسيح. كما ننتظر هذه الأيام في روما افتتاح معرض "الأردن: فجر المسيحيّة" في بالازو ديللا كانسيليريا، وهي منطقه تابعة للفاتيكان. لقد سرّرنا بتدشين كنيسة المعموديّة وإطلاق خمس سنوات من الاستعدادات ليوبيلنا العظيم.

سؤال: لقد دعا الأب الأقدس الإعلاميين إلى تقديم قصص تبعث بالأمل. ومن ناحيتك، كيف تتقبّل هذه الدعوة من الأب الأقدس؟ هل هناك قصة تبعث بالأمل في الأردن وترغب بمشاركتها؟

 

في إطار إقامتي بالأردن، أستطيع التأكيد أن الأردن هو دائمًا أرض أمل ورجاء بخاصة للاجئين. إنه بلد مضياف، أرض استضافت كل الأشخاص المستضعفين والجرحى من العراق، ومن سوريا، ومن فلسطين، وبعض الأشخاص الجرحى الذين قدموا من غزة أيضًا، بالإضافة إلى كل المساعدات التي قدمناها إلى غزة. وسنستمرّ، كأردنيين، في إيجاد الأمل.

 

إنّ رواية قصة الأمل هي بالذات رواية تتحدّث عن الأردن الذي يمنح الأمل للأشخاص المستضعفين. وبصفتنا ككنائس في الأرض المقدّسة الأردنيّة، فإننا نخلق أيضًا الأمل لشعبنا وطلابنا في المدارس الذين نساعدهم، بخاصة وأن مدارسنا هي مدارس رعوية مفتوحة للجميع بخاصة للطلاب الفقراء الذين لا يستطيعون تحمّل رسوم المدارس التجارية الغنية.

 

كما نقدّم الأمل من خلال كاريتاس الأردن، وذلك من خلال المساعدات التي نقدّمها، في كل لجنة خيرية، ورعوية، وكنسيّة. وسنرى هذا العام العديد من قصص الأمل القادمة من الأردن، أرض الأمل.

سؤال: هل هناك ما تود إضافته؟

 

لقد سمعنا الأب الأقدس يتحدّث عن إمكانيّة اختيار تاريخ محدّد لعيد الفصح. وهذا يعني الكثير بالنسبة لنا، بخاصة أولئك الذين يعيشون في الشرق الأوسط، لأن لدينا العديد من الكنائس. إنّ ملاحظات البابا حول هذه الإمكانيّة تم تلقيها بفرح وأمل كبيرين. لكننا ننتظر من إخواننا في الكنائس الشقيقة قبول هذه الدعوة والعمل من أجل الوحدة الكاملة، ابتداءً من الاحتفال بعيد الفصح سويًّا.