موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
كل صلب مؤلم، وكل موت تحيّيد، وكل دفن تقيّيد، إلاّ صلب المسيح له المجد. كان موته رجاءً واسعًا، وبقيامته أصبحت الحياة رحبة. كان صلب المسيح له المجد علامة فرح، لأنه بذراعيه المباركتين المبسوطتين دعا جميع البشر للقدوم اليه، ليضمّهم بذراعيه وليباركهم.
أما موته فكان رجاء عظيم لكل البشر ليُخلّصوا ويتخلّصوا من الخطايا، وليتبرّروا من الآثام التي لُوثوا بها في هذا العالم المتخبّط والملّوث بالرذائل والآثام. أما دفنته المحيّية فكانت علامة حبّ تضحيّة، ورحمة رحبة وواسعة شملّت كل المؤمنين والبشر، فنزل إلى حيث الأموات وأقامهم من القبور، لأنه هو نفسه باكورة الراقدين والمائتين القائمين من الموت.
لهذا فالمسيح له المجد في هذه الأيام المباركة انتصر على الشيطان، وبآلامه وموته على الصليب كسر شوكة الموت، وبدفنه وقيامته المحيّة غلب الموت وقهر عملية الدفن. ففي هذه الأيام المباركة، يا لفرحنا العارم إخوتي الأعزاء، ويا له من رجاء واسع نلناه، ويا لها من قيامة مجيدة نشارك بها باكورة القائمين يسوع المسيح له كل المجد من بين الاموات.
فلا تحيّيد وتقيّيد لعمل المخلّص يسوع المسيح له المجد.