موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
تَوجَّهْنا إلـى قيصريَّةِ فيلبُّس فأبْهَرَنا ما قِيلَ عَنِ القَيْصَرِ المُتَغَطْرِس مُدرَّجُها وحيدٌ في العالمِ تأتيهِ الأوبيرات لتسجيلِ ألحانِها على أحْسَنِ الأُسطوانات قيصريّةُ فيلبُّسَ كانتْ مَعْقِلاً للسُّلْطَةِ المدنِيَّه فيها معابدُ كانَ بناها القيصرُ لِآلِهَتهِ الوثنيّه هناك ألقى يسوعُ خِطابا حَماسِيّاً طويلا ذَكَرَهُ متّى في إنجيلِهِ ما لهُ بِغَيْرِهِ مثيلا في النِّهايةِ وجّهَ يسوعُ سُؤالاً للتّلاميذ أجابَ عَنْهُ بطرُسُ جواباً سَماعُهُ لذيذ سُـؤالُ يسوعَ: مَـْن أنــا، للنّاسِ أوّلاً ثمَّ لَـكُم؟ أَنْتَ المسيحُ ابنُ اللهِ لنا ويا ناسُ بِهِ أُشْرِكُكُم! فجاءَ مديحُ يسوعَ على هذا الجَوابِ الصّحيح الّذي صَدَرَ مِـنَ الإيمانِ لا مِـنَ العِلْمِ الفصيح لذا كانَ اعتِرافُ بطرسَ للنّاسِ وللتلاميذِ مُهِمَّا وهكذا كان إعجابُ يسوع بالجواب العلنيِّ قَيِّما طـوبى لَكَ يـا بطرسُ وطوبى لكلِّ مَنْ بِيْ يعترِف فالإيمانُ عطيّةٌ مِنْ أبي لا مِنَ اللّاهوتِيِّ المُحترِف بهذا الجوابِ حدَّدَ يسـوعُ ما كـانَ يصبو إليهِ ويريد وَهْوَ إظهارُ الإختلافِ عنهُ وَعَنْ آلهَةِ فيلبُّسَ العنيد لَكـِنْ قـالوا لِكُلِّ جَوادٍ كبوةٌ وأمّا للإنسانِ فكبوتَيْن هذا ما أظْهَرَهُ بطرسُ حِينَ سأَلَتْهُ الخادِمَةُ مرّتَيْن: أنتَ مِنْ أتباعِ هذا الرَّجُلِ رأيتُكَ مَعَهُ فقالَ لا، لا أعْرِفُه فتمَّتْ نُبُوّةُ يسـوعَ سَتُنْكِرُني ثلاثَ مرّاتٍ، فتلوَّثَ شَرَفُه لكنَّهُ صَحى فَنَدِمَ وتـابَ وبكى على ضَعْفِهِ مُرّا فَسامَحَهُ يسوعُ بعدما بكى وشفى قَلْبَهُ المُنْكَسِرا فهـذا درسٌ لـنا في الضَّعْفِ والقُوّةِ في الحياه إنْ عُدْنا إليهِ حقّاً تائبين َنَفْرحُ مِنْ جديدٍ بِلُقْياه