موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٢ فبراير / شباط ٢٠٢٣

في يوم المريض العالمي وعيد سيدة لورد

بقلم :
كارول علمات - الأردن
يا سيدة لورد.. شفاء المرضى.. صلِّ لأجلنا ولأجل العالم أجمع، وانثري علينا نعم السماء

يا سيدة لورد.. شفاء المرضى.. صلِّ لأجلنا ولأجل العالم أجمع، وانثري علينا نعم السماء

 

نرفع صلاتنا اليوم في عيد مريم العذارء، سيدة لورد، مع جموع المؤمنين الملتفين حول الأم البتول أمام مزارها في لورد الفرنسيّة، من أجل جميع المرضى والمتألمين في العالم. ومن أمام مغارة ماسيبيل في لورد، نضيء الشموع شكرًا وحبًا وطلبًا.

 

نقف اليوم ولا تزال قلوبنا مع الإنسانيّة المتألمة جراء الزلزال الأخير الذي وبثوانٍ معدودة غيّر حياة الآلاف.

 

نصلي من أجل الجرحى والمتألمين، ومن أجل من يرزح تحت الركام ولا تزال أنفاسه تترجى النجدة والرحمة.

 

نصلي من أجل من تشرّد في العراء، فغدا بلا مأوى، ضحية للبرد والجوع والعطش، شاكرًا لرحمة الرب القدير. نصلي أمام الأم العذراء من أجل كل أم وأب فقدوا أبناء لهم ومن أجل كل طفل غدا يتيم الأبوين لكي يتحنن الله عليهم ويغدق العزاء والرجاء في قلوبهم. نرفع الاكف ضارعين من أجل كل من يصل الليل بالنهار لإنقاذ الأرواح البريئة، ولكل من يهرع للمساعدة بدافع الأخوة الإنسانية.

 

نضيء شموعنا من أجل كل بائس ومتألم بالنفس والجسد طلبًا لرجاء، لأمل ولشفاء.

 

نضيء شموعًا طلبًا للرحمة من أجل المنتقلين للحياة الأبديّة.

 

نضيء شموعًا من أجل أن يبعد الله عنا الكوراث والزلازل، ولكي يسكب الله في النفوس الثقة والإيمان والطمأنينة.

 

واليوم ومع القديسة برناديت، الفتاة القروية البسيطة التي تلقت رسالة السماء في لورد، نجدّد حبنا لامنا مريم ونقدّم لها  الورود البيضاء عربون شكر على نعم الحياة، وعربون حب ابدي لا يتزلزل.

 

ومن مزار لورد في ناعور الأردنيّة تتلاقى صلوات المؤمنين مع ترانيم الجموع المصليّة في لورد الفرنسيّة من أجل شفاء كل مريض، من أجل شفاء الإنسانيّة.

 

يا سيدة لورد.. شفاء المرضى.. صلِّ لأجلنا ولأجل العالم أجمع، وانثري علينا نعم السماء.