موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٣٠ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٠

في الاستعداد لمجيء الطفل يسوع

بقلم :
فاديا فرح - سورية
إنه الوقت من العام الذي يحتاجنا الرب فيه، فلننظر بشكل مختلف، رغم كل مآسي العالم!

إنه الوقت من العام الذي يحتاجنا الرب فيه، فلننظر بشكل مختلف، رغم كل مآسي العالم!

 

إنه الوقت من العام الذي يحتاجنا الرب فيه،

فلننظر بشكل مختلف، رغم كل مآسي العالم!

ما الذي نفعله عند قدوم طفل صغير؟

إننا نقوى، ونحارب من أجله من جديد،

لا نخبره أبدًا أن هذا العالم لا يصلح للمحبة!

بل تعود المحبة تنبت بكل مكان حل فيه،

في قلوب حزينة، شهدت ولادته،

في أجساد متعبة هلكت قبل أن يأتي

إنه لا يتكلم، ولكن يفعل الكثير،

رغم أنه يبدو ضعيفاً هزيلاً

يحتاج الجميع للاهتمام به،

فهو ذاته يمنح القوة التي نحتاجها لفعل ذلك.

 

فماذا إذا كان الرب هو الطفل الصغير!

كم تغير معنى الميلاد عندما حاولنا

أن نستغل قدومه كي تتغير أحوالنا!

في حين أننا بحاجة لأن نغير أحوالنا قبل أن يأتي، إنه فعلاً يحتاجنا لكي نفعل له الكثير

إنه الرب المدلل في هذا الوقت من العام،

فلنفعل إذًا كل شيء استعدادًا لمجيئه

إنه حقًا يحتاج الدفء في صقيع هذا العالم الممتلئ بالوحدة

يحتاج لأصوات هادئة تتحدث بالهمس عن أشياء جميلة

يحتاج لبعض الضحكات هنا وهناك،

للعابرين، للغرباء، للأقرباء

يحتاج لسهر أطول واستيقاظ أبكر، وتركيز أكثر

يحتاج لوعي ومشاركة، للتغاضي عن التفاصيل المؤلمة

إنه يحتاج أن نتعب من أجله كي يكبر هو من أجلنا

يحتاج أن ننقص أمامه، ليزيد هو أمامنا

إنه طفلنا المدلل، قادمٌ لهذا العالم المشوه بأفعالنا

فماذا نستطيع أن نفعل من أجله هذا العام؟