سكون النَفْس

مَن منّا لا يرغب في أن يمتلك سكون النَفْس، ولا أقصدهُ كحالة مؤقتة مُعتَمِدَة على الظروف الخارجيّة، وإنما سكون النَفْس الذي يُرافقُكَ لأنك أنت تبنيه لِنَفسك وبِنَفسك من خلال ترسيخ ثلاث قناعات بِغضِّ النظَر عن ما قد تَمُر بهِ من ظروف خارجيّة؛ أنت ابن الله مجبول بالمحبّة وقادر على أن تُفكِّر وتتصرّف بمحبّة أكثر، أنت المسؤول عن اختياراتِكَ ممّا يجعلكَ تُفكِّر وتتصرَّف بِيُسر أكثر، أنت ذو قيمة ثابتة عند الله ممّا يقويك على أن تُفكِّر وتتصرَّف بأناقة أكثر، فتلك القناعات سَتُشَكِّل بداخلك ثلاث قواعد رئيسيّة تُساعدكَ بأن تختبر سكون النَفْس؛ قاعدة المحبّة واليُسر والأناقة. وبتكرار الإختيارات الجيّدة والصالحة أي السلوك بالحق ستكتسب الإستقرار الفكري والعاطفي وتختبر معنى الحريّة؛ "تعرفون الحق والحق يُحرّركُم" (يوحنا 8: 32). تلك الحريّة التي تُغذِّي سكون النَفْس بقوّة الحق الذي هو المسيح فلا ينتزعهُ أحدٌ منكَ.

بعض المراجع من الكتاب المقدّس

)خروج 14: 13-14): سكون النفس في الثقة بأنّ الرب يُحقِّق وعوده

"فقال موسى للشعب: لا تخافوا، اصمدوا تعاينوا الخلاص الذي يجريه الرب اليوم لكم، فإنكم كما ترون المصريين اليوم، لن تعودوا ترونهم للأبد. الرب يحارب عنكم وأنتم هادئون".

(غلاطية 5: 14): سكون النفس في إرادة الخير ومحبّة الآخرين

"لأن تمام الشريعة كلها في هذه الكلمة الواحدة: أحبب قريبك حبك لنفسك".

(فيلبي 4: 6-7): سكون النفس في الصلاة والشكر

"لا تكونوا في هم من أي شيء كان، بل في كل شيء لترفع طلباتكم إلى الله بالصلاة والدعاء مع الشكر".

(متى 28: 20): سكون النفس بالثقة بحضور المسيح

"وعلموهم أن يحفظوا كل ما أوصيتكم به، وهاءنذا معكم طوال الأيام إلى نهاية العالم".

(مرقس 4: 35-40): سكون النفس بالثقة بكلام يسوع قبل حدوث العاصفة

"وقال لهم في ذلك اليوم نفسه عند المساء؛ لنعبُر إلى الشاطئ المقابل. فتركوا الجمع وساروا به وهو في السفينة، وكان معه سفن أخرى. فعصفت ريح شديدة وأخذت الأمواج تندفع على السفينة حتى كادت تمتلئ".

(غلاطية 5: 22): سكون النفس في ثمار الروح القدس

"أما ثمر الروح فهو المحبة والفرح والسلام والصبر واللطف وكرم الأخلاق والإيمان والوداعة والعفاف".