موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١١ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٥

سفر القضاة 11 و12

بقلم :
الأب منويل بدر - الأردن
سفر القضاة

سفر القضاة

 

يتابع الأب منويل بدر سرد سفر القضاة شعرًا، متناولاً اليوم المواضيع التاليّة:

 

 

يفتاح يفاوض بني عمّونَ، قضاة 11

 

حالاً أرسل يفتاح رُسْلا إلى مَلِكِ بني عمّونَ سائلا ما بيني وبينَك حتّى حاربتني

في أرضي قال ملكُ عمّونَ لإنَّ إسرائيل لمّا صَعِدَ مِن مِصرَ أخذَ أرضي مني

 

لا قال يفتاح إسرائيلُ حين صعد من مصرَ لم يأخذْ لا أرضَ مُوآبَ لا ولا عمّونَ

بل سار في البرّيةِ حتّى وصل قادِشَ ثم سألَ ملكَ أدومَ وملكَ موآبَ كي يسمحونَ

 

أن يمرواَ بأرضهما فرفضا فتابعَ إسرائيل سيرَهُ في البرّية شرقيِّ أرنونَ الّتي لموآب

ثمّ أرسل رُسْلا إلى سيحون ملكِ الأمّوريّينَ فلم يثِقْ بهِم ولم يَدَعْهُم يمرّون لعدّةِ أسباب

 

ثم جمع سيحونُ كلَّ شعبِه ووقفوا في ياهَصَ لمحاربةِ إسرائيلَ لكِنَّ الرّبّ نصر شعبَه

وورِثَ جميعَ أرضِ الأموريّينَ مِن أرنونَ إلى اليَبُّوقِ ومن البرّيةِ إلى الأردنِّ بضَربَه

 

والآنَ فإنَّ الرّبّ إلهَ إسرائيل قد طرد الأموريّين مِن أمامِ شعبِه المحبوبِ إسرائيل

وأما أنتَ فتَطْرُدُهم؟ أليس ما أورثكَ إلهُكَ كَموشُ لكَ فما أورَثنا ربُّنا نرثُه بالمثيل

 

إنَّ ملكَ موآبَ ما خاصَم إسرائيل ولا ملكُ أدومَ حاربَهُ رغم إقامَتِه الطّويلةِ حولهم

فأنا لم أُخطئ لملك عمّونَ وإنّما أنت تُسيءُ إليَّ بمحاربتِكَ ألا اعدِلْ لكنَّه لم يقبَلَهم

 

وكان روحُ الرّبّ على يفتاحَ فمرّ جلعادُ ومنسّى وعَبَرَ إلى بني عمّونَ ونَذَرَ ذا نِذرا

ربّاه إنْ أسلمتَ بني عمّونَ إلى يديَّ فأوَّلُ مَن يخرُجُ للقائي من بيتي أذبَحُه لكَ شكرا

 

واتّجه يفتاحُ لبني عمّونَ لمحاربتِهمْ فضربهُْم ضربةً عظيمةً وذلَّ بنو عمّونَ أمامه

وعاد يفتاح منتصرا فاستقبَلَتْه ابنتُه الوحيدةُ بالرَّقصِ فحزن وغطّى عينيه بالعمامه

 

يا ابنتي يا قرّةَ عيني قد صَرَعْتِني صرعاً فأنا نذرتُ لربّي ولا أستطيع أن أتراجع

ففَهِمَتْ فقالت يا أبتِ قد فتحتَ فمَكَ أمام الرّبِّ فاصْنعْ بِيَ الآنَ ما طاب ولا تتفاجع

 

فقط أمهلني شهرين لأندبَ مُصابي مَعَ صديقاتي وأبكي بُتوليّتي فهذا نصيبُ حياتي

فأمْهلها وصرفَها شهرين وبكتْ بتوليتَها على الجبال وعادتْ فأتمَّ نِذرَه مَعَ الحَسْراتِ

 

 

حرب بين أفرائيمَ وجلعاد، ووفات بفتاح: قضاة 12

 

واجتمع رجالُ أفرائيم وعبروا الأردنَّ وقالوا ليفتاح لماذا عبَرْتَ لمحاربة بني عمّون

ولم تَدْعُنا لننطلق مَعْكَ لَنُحرقنَّ عليك بيتَك بالنّارِ فقال كانت لي مخاصمةٌ ألا تفهمون

 

خاطرتُ بنفسي وعبرتُ إلى بني عمّونَ فأسْلمَهُم الرّبُُّ إليَّ فما لكم صعِدتم لمحاربتي

وحاربَ ورجالُه بني أفرائيمَ وجلعادَ وقتل منهم سبعين ألفا وحكمَهُمْ مدّةً حتّى المماتِ

 

 

إيصان أيلون، عبدون: قضاة 12

 

تولّى القضاءَ على إسرائيل بعدَ يفتاحِ إيصانُ من بيتَ لحمَ أبناؤُه ثلاثون وبناتُه ثلاثون

زوّج كلَّ بناتِه لغُرباءٍ وأدخل ثلاثين كنّةً لأولادِه حكم إسرائيل 7 سنوات ثمّ تولّى أيلون

 

حُكمُه كان 10 سنواتٍ بعدَه جاءَ عبدونُ الّذي كان له 40 ابناً و30 حفيدا ولكلٍّ حمارُه

حُكْمُه كان 8 سنواتٍ في إسرائيلَ ولمّا ماتَ دفنوه في فِرعَتونَ في أرض أفرائيم دارُه