روح الاستعداد

مَيِّز معي الفرق، أنا أُريد أن أتصرَّف بمحبّة، برحمة وعدل وفرح وسلام، أُريد أن أكون غني، أُريد أن أكون صاحب مكانة مرموقة، أنا أُريد أن أكون أب صالح، وأُريد أن أكون أُم صالحة. أنا مُستَعِد أن أتصرَّف بمحبّة، برحمة وعدل وفرح وسلام، أنا مُستَعِد أن أكون غني، ومُستَعِد أن أكون صاحب مكانة مرموقة، أنا مُستَعِد أن أكون أب صالح، ومُستَعِدَّة أن أكون أُم صالحة.

فبالإرادة لوحدِها ستبدأ الموانع والمُعيقات تظهر في تفكيركَ حول ما تُريد تحقيقهُ، أما بروح الاستعداد فالموانع والمُعيقات ستخضَع. وستَظهر في تفكيرِكَ الطُرُق والوسائل المُناسبة لتحقيق ما أنتَ مُستَعِد لهُ. فكُن مُستَعِدًّا وقُل يا رب أنا مُستَعِد أن أعيش ابنًا في ملكوتِكَ. أنا مُستَعِد أن أبني الكنيسة التي هيَ جسدَكَ بناءً روحيًّا من خلال اختياراتي ومسؤوليتي في اتخاذ القرارات المُناسبة لخيري وخير النُفوس.

قد رأيتُ الفارق بين الإرادة والاستعداد في نفسي، وكم يملك الاستعداد من قوّة لتوجيه إرادة الإنسان الحُرَّة. رأيتُ قوّة الاستعداد في حياة القديسين وحياة أُمنا مريم العذراء ومسيرَتِها الإيمانيّة، لنطلُب معًا شفاعتها لتُسانِدنا في مسيرة استعدادِنا الروحي لسماع كلمة الله والعمل بها.

رأيتُ قوّة الاستعداد في عيون الطلّاب وفي جلوسِهم في المقاعد الأولى وفي نتائجِهم.

فكُن مُستَعِدّاً لتحقيق رغباتِكَ الدفينة لتنال الفائدة من تحقيقها، وكُن مُستَعِدّاً لتصير أكثر فأكثر على صورة الله ومثاله، لتجِد إرادتكَ الحُرَّة مُوجَّهه دون توقُّف وغير مُبالية للصعوبات والموانع، لتجِد إرادتكَ الحُرَّة مُوجَّهه ومُستَفيدة من كُل الطُرُق والوسائل الروحيّة للتقرُّب من الله ولعيش الأسرار المُقدَّسة، كُن مُستَعِدّاً لتجِد إرادَتكَ الحُرَّة مُوجَّهه لتحقيق أجمل صورة من إنسانيتِكَ لتَجِد نفسكَ تُشِعُّ برَكةً وخيراً للنُفوس. آمين

روح الاستعداد

"وتَعلّم الكتب المقدسة منذ نعومة أظفارك، فهي قادرة على أن تجعلك حكيما فتبلغ  الخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع. فكُل ما كتب هو من وحي الله، يفيد في التعليم والتفنيد والتقويم والتأديب في البر. ليكون رجل الله كاملا معدا لكل عمل صالح" (2 تيموتاوس 3: 15-17).

"فقالت مريم: أنا أمة الرب فليكن لي بحسب قولك. وانصرف الـملاك من عندها" (لوقا 1: 38).

"فطار إليّ أحد السرافين، وبيده جمرة أخذها بملقط من المذبح ومس بها فمي وقال: ها أن هذه قد مست شفتيك، فأزيل إثمك وكفرت خطيئتك. وسمعت صوت السيد قائلا: من أرسل، ومن ينطلق لنا؟ فقلت: هاءنذا فأرسلني" (أشعيا 6: 6-8).

قالت القديسة ماري ألفونسين لإحدى أخواتها الراهبات: "أما تعلمين أنّ علينا أن نشتري الجنّة بالتواضع!". وصارت لي الطاعة بهجة لقلبي وروحي. وكنت أتمّم كلّ أوامر رؤسائي ومراسيمهم بسهولة ومحبّة لا توصف، يجب أن نسعى الى القداسة وأن نجذب إليها اخوتنا في المسيح.