تعال يا رب.. الأرض بإنتظارك

اليوم أرضنا المتألمة والمتعطشة بحاجة لك يا رب أكثر مما مضى، فأخذت القيم الأصيلة والمعاني الجميلة تتلاشى كليا، فليس للسلام فيها مكان ولا للمحبة مكان ولا للصفح مكان، لذا أسرع يا رب فالأرض بإنتظارك ونحن بإنتظارك.

العالم كله يترقب يوم ميلادك، ويترقب معه بشغف كبير سلاما وآمانا يحل في الأرض الجريحة التي فيها إشتعلت نيران الحقد والكراهية ففي كل بقعة من هذا العالم تشهد ما تشهد من تحديات كبيرة باتت تشكل هما أكبر وتعقيدا أكبر لا بل تشوه صورة الحياة التي العالم لها يطمح، حياة ملئها الفرح والأمان والسلام ويطمح لمستقبل فيه إشراقة جديدة تتجدد بحب العالم للحياة أكثر وللسلام أكثر.

نعم يا رب تعال.. فالأرض بك تحلو بها الحياة وتحلو بها الوحدة، حيث أنت يكون الوئام.. حيث أنت يكون السلام يكون فرحنا.

من ننتظر؟ وماذا ننتظر؟

كلنا في هذا العالم  نشهد الحروب والويلات والمآسي مما تخدش وتعكر صفو الحياة، أصبحنا نعيش وسط الأزمات، وأصبحنا نعيش لنسمع صوت أطفال يئنّون ألما وعذابا، ونساء تشردوا فليس لهم من مكان وليس من أحد يسمع، فأين العدالة ؟ أين الأمان؟ أين الأنسانية؟

نعم لقد خلت الدنيا وأفرغت العالم قلوبها من رحمة الإنسان لذا فإننا ننتظرك أيها الملك الإنسان والإله المنتظر يا حاملا بشرى السلام ومخفف ألم الإنسان لتمنح من الفقد البيت قلبك ليكون أجمل بيت له ليهنئ فيه بالفرح والأمان، فأنت الرجاء وأنت ذاك السلام المنتظر.