موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
تحية محبة وسلام أزفها لكم وارفعها لكم ليس من موقع رسمي او ديني وإنما اجد في نفسي الغيرة على هذه الفئة التي تشكل اليوم الجزء الأكبر من مجتمعنا الأردني وبالأخص نحن الشباب المسيحي نشكل ايضاً الجزء الأساسي كغيرنا من شباب هذا الوطن الأغر العزيز فنحن قواعد البناء لوطن المحبة والألفة والسلام ومجتمع الانفتاح على الاخر المجتمع المتحرر من كل القيود المظلمة والظالمة حياة نعيشها ضمن أصول ومن طريقة تربينا عليها لا بل رضعناها منذ الصغر .
الشباب المسيحي أينما كانوا على هذه البقعة الوردية من اردننا الغالي علينا مسؤولية كبيرة ان لم تكن امانة كبيرة نحملها في أعناقنا اتجاه رسالتنا التي نحن جزء منها واتجاه ذاك الصليب حيث علينا ان نحمله لنشترك في مسيرة الكنيسة الجامعة حيث نحنّ الكنيسة ذاتها برسالتها وما تحمل من مضامين قيّمة مستمدة من تعاليمنا وانجيلنا … كيف لا وهي تحمل القلب الطاهر القلب المتألم والمتعطش لنا قلب يسوع الفادي .
فمن هنا ابدأ برسالتي التي أوجهها لنفسي اولاً كشاب مسيحي مدركاً أننا في هذا العصر المتقلب وفي ظل إعصارات من شتى الأنواع تضرب بنا وتهز كياننا وتضعف من عزيمتنا وإيماننا وتمسكنا بالصليب المقدس لذا ايها الشباب الحاملين صليبكم كونوا بالفعل عازمين كل العزم في ان تسيروا سيرة المحبة والسلام لتكونوا النور الساطع النابع من قلوبكم فليكن الانجيل محور حياتكم لانه ليس لكم ان تعيشوا بدون كلمة الله الحي الذي هو الأمس واليوم والغد وكل يوم … نعم كونوا أمينين على ما اعطاكم رب السماء والأرض من نعمٍ ومواهب لا لتستغل في غير موقعها وإنما لتمجدوا اسمه القدوس في كل الارض ولتشعلوا بإيمانكم حياة ملؤها الخير والسلام في عالم تهزه الحروب والمجاعات والدمار ونكران الله تعالى .
فالتزامنا تجاه حياتنا المسيحية وتعاليم انجلينا المقدس فهو بحد ذاته بناء كبير لحياتنا التي نتشارك فيها مع غيرنا على هذه الرقعة الصغيرة من هذا العالم الكبير من مختلف الثقافات والقيم والمبادئ إلا أننا نبقى كما تفرض قيمنا ومبادئنا العربية الأصيلة التي تمثل ثوابت قيمة لا يمكن التنازل عنها مهما كانت الظروف إلا أننا نجد ومع كل الأسف القلة من شبابنا سرعان ما يتخلون عن قيمنا وثوابتنا الأصيلة التي تشكل إلى حد كبير كرامة وكيان الإنسان العربي والمسيحي على وجه الخصوص.
فاجعلوا الله نصب أعينكم وفكروا وفكروا بمن اعطاكم ذاته وبذل نفسه لاجلكم لتكون لكم الحياة … إذا لمن حياتكم اليوم ولمن قلوبكم تنبض ولمن عيونكم شاخصة ولمن آذانكم صاغية ولمن اياديكم ممدودة ولمن اقدامكم تسير …نعم لمن انتم يا جيل مستقبل الكنيسة الواعد.