موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٨ يونيو / حزيران ٢٠٢٠

نعم للحياة

بقلم :
ميشيل فرنسيس - فرنسا
تبقى الحياةُ قرينةَ الحُبِّ والحُبُّ يَقودُ إليها

تبقى الحياةُ قرينةَ الحُبِّ والحُبُّ يَقودُ إليها

 

نرى في الواقعِ أحداثًا توحي بأنَّ الموتَ يُهيمنُ على عالَمِنا، وتبدو الحياةُ التي تنبضُ في أفئدةِ البَشرِ كأنَّها ذاهِبةً إلى الموتِ المُبين. لكن تبقى الحياةُ وبِقوَّةِ مَن أعطاها ويُحييها، تُحيي الوجودَ وتُجدِّدُهُ.

 

تبقى الحياةُ قرينةَ الحُبِّ والحُبُّ يَقودُ إليها.

 

تبقى الحياةُ تشهدُ على جمالِها في حياةِ المُشاركةِ والتَّعاونِ، في العملِ والصَّلاةِ، في الأُبوَّةِ والأمومةِ، في الأخوَّةِ والعَيشِ المُشترَكِ، في الفَنِّ والجَمالِ، في الأدبِ والشِّعرِ، في العِلمِ والعُلومِ، في الصَّلاةِ والفَضيلَةِ، في العدالةِ ونظرةٍ خاصَّة لمَن هُم بلا صوتٍ ولا مأوى، في كلِّ ما يُعطي الأملَ والرَّجاءَ ونظرةً إلى الأمامِ، في عَيشِ الإيمانِ والانفِتاحِ لِعَيشِ الحِوارِ الصَّادقِ والهادِفِ معَ الآخرِ المُختلِفِ وقبولِ الاختِلافِ.

 

فمَن يرغبُ في الحياةِ يَجدُها ومَن يَجدُها يسعى لإضفاءِ لمسَتِها على واقعِهِ.