موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٥ مايو / أيار ٢٠٢٢

عيد الصعود

بقلم :
ماجد ابراهيم بطرس ككي - أميركا
عيد الصعود

عيد الصعود

 

كلمة مكونة من ستة حروف

 

الالف: "أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا يَسِيرًا بَعْدُ، ثُمَّ أَمْضِي إِلَى ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي" (يُوحَنَّا 7: 33).

 

اللام: "لَا تَلْمِسِينِي لِأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ ٱذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ" (يُوحَنَّا 20: 17).

 

الصاد: "صِرْتُمْ قُدْوَةً لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ" (1 تسالونيكي 1: 7).

 

العين: "عَوْنُنَا بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ، صَّانِعِ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلْأَرْضَ" (اَلْمَزَامِيرُ 124: 8).

 

الواو: "وَلَمَّا قَالَ هَذَا ٱرْتَفَعَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ. وَأَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ أَعْيُنِهِمْ" (أَعْمَالُ ٱلرُّسُلِ 1: 9).

 

الدال: "دَعَوْتُكَ يَا رَبُّ كُلَّ يَوْمٍ. بَسَطْتُ إِلَيْكَ يَدَيَّ" (مزامير 88: 9).

 

في هذا اليوم الذي هو الخميس المصادف 26 أيار 2022 والذي هو بعد 40 يوم من عيد القيامة المجيد لربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح له كل المجد من بين الاموات وظهوره للتلاميذ لعدة مرّات، تحتفل الكنيسة المقدسة بعيد الصعود، أو ما يعرف بعيد سولاقا، وفيه نتقدم من الجميع في اربع اقطار المسكونة بالتهنئة، وخصوصًا للذين يحملون اسم سولاقا.

 

بعد ان اتمّ يسوع المسيح دعوته الخلاصية والتي من اجلها نزل من السماء من عند الله الاب. وتجسد كلمة الاب واخذ جسدًا وولد من مريم العذراء واكمل كل التدبير الإلهي على الارض، الذي نعيش فيه اليوم، هو تدبير النعمة. وقد بدأ مع العهد الجديد بدم المسيح (لوقا 22: 20). إن "عصر النعمة" هذا، أو "عصر الكنيسة". إنه يبدأ بموت المسيح ويشمل اليهود والأمم. إن مسؤولية الإنسان خلال تدبير النعمة هو الإيمان في يسوع إبن الله (يوحنا 3: 18). في هذا التدبير يسكن الروح القدس في المؤمنين كالمعزي (يوحنا 14: 16-26) المعد من الاب ولأتمام عملية الخلاص لابد له أن يعود الى المكان الذي منه انطلق واتى الينا ليخلصنا الى حيث الاب الازلي موجود فصعد بجسده الى السماء وجلس الى يمين عرش الرب الاله، وصعد يسوع الى السماء وعاد الى ملكوته (يوحنا 18: 36) ولكي لا يتركنا حزانى لفراقه وابتعاده عنا فانه سيرسل لنا المعزي الفارقليط بعد عشرة ايام من الان في عيد العنصرة الذي هو حلول الروح القدس على التلاميذ "الرُّوحَ القُدُسَ يَنزِلُ علَيكم فتَنَالون قُدرَةً وتكونونَ لي شُهودًا في أُورَشَليمَ وكُلِّ اليهودِيَّةِ والسَّامِرَة، حتَّى أَقاصي الأَرض" (اعمال 8:1) والذي سيبقى معنا الى الازل معينًا ومساندًا ومعزيًا لنا من خلال خدمة التلاميذ ومن خلفائهم من بعدهم لكي نكمل مسيرتنا في الحياة على اتم واكمل وجه ومن بعدها نلتحق بالرب يسوع المسيح الممجد ونجلس معه في المكان الذي اعده لنا، يعودُ الربّ بالمجد إلى أبيه ليُعدّ لنا مكانًا (يوحنا 14: 1-3) والذي من اجل ذلك ذهب وصعد الى السماء.