سفر العدد وعصرُنا

 

يختتم الأب منويل بدر سر سفر العدد شعرًا:

 

 

فالكنيسةُ لا تزالُ تحتاجُ إلى سفر العدد لتتذكَّرَ أنّها شعبٌ سائر

شعبُ أنبياءٍ تُحرِّكهُ كِلْمة الله وشعبٌ مكرَّسٌ لعبادةِ الرّبّ قادر

 

مِنْ خلالِ التّمرُّدِ ومخالفةِ أوامرِ الله اكتشفَ الشّعْب خَطَأَهُ المُبين

فبعثَ له أنبياءَ يُذكِّرُونه بما نَسى ليعودَ يسيرُ على الطّريق اليقين

 

أقوالُ سِفْريِّ الخروج والعددِ ذكرَها بولس لأهل كورنتوس

فما ورد فيهما هو لنا مَثَلٌ ولنا كُتِبَ فما علينا إلا أنْ نحترس

 

واحدٌ واضحٌ أنّ الكنيسةَ ليستْ بحاجةٍ أنْ تَتَصفَّحَ في سفر العدد

لتعيشَ تلك الأزماتِ المذكورةَ فتاريخُها اليومَ حافِلٌ بأكبرِ صدد

 

أمّا الرّابطُ الأكيدُ الّذي يجمعُ شعبَ التوراةِ بنا اليومَ فَهْوَ كِلْمةُ الله

إذ تفكيرُ سفرِ العدد بزمانِه يساعِدُ الكنيسةَ بِحَلِّ أزماتِها وبالصلاه

 

في سفر العدد نعثَرُ على سببِ الأنْظمَةِ العديدةِ الّتي أتَتْ للشعب

هي خطيئتُهُ وتمرُّدُهُ على ربِّه لكنَّه اختارَهُ ليكونَ شعبَه المحبب

 

الخطيئةُ لنْ تزولَ مِنْ وسْطهِ وأمّا سفرُ العدد فيؤكِّد الله لا يتخلى

عن شعبِهِ لا القديمِ ولا الجديدِ ففي اختيارِهِ بَرْكةٌ دائِمَةٌ لكل الملا

 

الله يعيش مع النّاسِ فلا يقدر أن يهفي أحدا فهذا يعني اهفاءَ نفسه

فلْتَسْمعِ الكنيسةُ هذي الرّسالَةَ فَهْي لها وللخُطاةِ بَنِيها تحت شمسه