موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٥ يونيو / حزيران ٢٠٢٤

سفر الأحبار (الفصول 11 إلى 27)

بقلم :
الأب منويل بدر - الأردن
الأب منويل بدر

الأب منويل بدر

 

يتابع الأب منويل بدر سر سفر الأحبار شعرًا، متناولاً في هذا المقال من الفصول 11 إلى 27:

 

 

كتابُ سِفْرِ الأحبارِ غريبٌ بِطولِهِ وأوْصافِهِ كما تابعناه وبمحتواه

فَهْوَ يُعْتَبَرُ أوّلُ كتابِ قانونٍ كنسيٍّ مكتوبٍ وشرائِعٌ بوحي من الله

 

عرَّفَ بِها الله لموسى الّذي زَفَّها لهرونَ ونسلِه وَهْيَ كانتْ مؤقتة

أمّا الكثيرونَ مِنْ رؤساءِ الشّعْب فمارسَها مرّاتٍ تماشياً للمصلحة

 

مِنْهُ كانوا تعرَّفوا على ما هوَ نَجِسٌ أو طاهِرٌ في حياتِهِمِ اليومية

ما يَحِقُّ لهُمْ ذَبْحُهُ أو حرقُهُ أو أكْلُهُ مِنْ طيورٍ او حيواناتٍ مائية

 

كما وهناكَ قَواعِدُ لِلْمَسِ الحيوانات ِالمُقدَّمَةِ إنْ كانتْ نَجْسَةً أو طاهرة

هذا يقرِّرُهُ رئيسُ الكهنَةِ ويُقرِّر أيضاُ طَقْسُ النَّظافَةِ مِنْ هذي الظاهرة

 

كما ولا يَنْسَ أنْ يُذَكِّرَ المرأةَ الّتي تلدُ كَمْ هيَ أيّام تطهيرِها مِنْ طمثها

وكيفَ يَتَعاملُ الكهنةُ مَعَ المُصابِة بالبَرَصِ فهُمْ كانوا مَنْ يُعْلِنُ فصلها

 

كما ولا يَنْسَ أنْ يَصِفَ ما التَّعامُلُ مَعَ القَرْحِ والحَرْقِ والطَّفَحِ والصلع

ونجاساتِ الرَّجُلِ أوِ المرأةِ الجِنْسِيَّةِ فيجبُ أنْ يَغْتَسِلا حتّى نفسُهُمْ تلمع

 

أمّا ليومِ التَّكفيرِ فله قَواعِدُ وقوانينُ وعلى الكاهنِ أنْ يُتمِّمَها بحذافيرها

في ذا اليومِ تُقدَّمُ ذبائِحُ التَّكْفيرِ عِنْدَ بابِ خَيْمَةِ الموعدِ فتُحْرَقُ ببخورها

 

ولِخطايا الشّعْب يُحْضَر تيسٌ حيٌّ يقومُ هرونُ بِوَضْعِ يديهِ على رأسه

يَعْتَرِفُ عليه الجميعُ بِخطاياهُمْ فيصيرَ نَجْساً فيُرْمى للوحوشِ تفترسه

 

هناكَ ذِكْرٌ لِشريعَةِ القداسَةِ مِنْها على كُلِّ مَنْ يَذْبَحُ ذبيحةً داخِلَ المخيم

أنْ يُحْضِرَها بابَ خيمةِ الموعدِ لتَقْديسِها وقَطْعِ حُصَّةِ هرونَ مِنَ اللحم

 

لا ينسى الكتابُ اَنْ يُعَدِّدَ ما هي المُحَرَّماتُ الجِنسيَّةُ عندَ كُلِّ الأجناس

هيَ قبائحُ مَنْ مارَسَها يَتَقَيَّأَهُ الله ويَجِبُ فَصْلَهُ عَنِ الشّعْب بلا إحساس

 

بالتّالي يَطْلُبُ الله مِنْ موسى أنْ يكونَ شعبُه قِدّيساً لِأَنَّهُ هُوَ ربٌّ قدوس

وأَنْ يَحْفظَ السَّبْتَ ويعبُدَهُ هو إلهُهُ فَهُمْ سواسِيَةٌ لا حارِسُ ولا محروس

 

الكِذْبُ والسَّرِقَةُ وخِدْعةُ القريبِ هيَ ليسَتْ مِنْ قِيمَتِهِ ويَجِبُ أَنْ ينفيها

أمّا أُجْرَةُ العامِلِ فلا يجوزُ له الاحْتِفاظُ بِها للغَدِ بَلْ كُلَّ يومٍ أن يعطيها

 

لِتكُنْ أَحكامُكُمْ عادِلَةٌ فلا تُحابوا الوجوهَ بل لا تُفَرِّقوا بينَ الغنيِّ والفقير

لا تُبْغِضْ أخاكَ بَلْ أحْبِبْ قريبَكَ كنفسِكَ ولا تَنْتَقِمْ مِنْ عَدوِّكَ فَهْوَ أمير

 

لا تُمارِسوا السِّحْرَ ولا التَّنْجيمَ كما ولا تَقْصُدوا العرّافينَ فَتَتَنَجَّسوا بهم

كرِّموا وُجوهَ الشُّيوخِ واحْتَرِموهُمْ بَلْ لا تَجُوروا في الحُكْمِ على ذويهم