موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٢ سبتمبر / أيلول ٢٠٢١

رجوتك يا رب فاستجب لي

بقلم :
تيمور العوابده - الأردن
رجوتك يا رب فاستجب لي

رجوتك يا رب فاستجب لي

 

دائما نعيش الرجاء في هذه الحياة، نرجو إلهنا الحبيب كثيرا من النِعم التي تُعزز  إيماننا وتغرس في نفوسنا الكثير من الأمل في حياة غدت لربما بائسة ويائسة على الكثيرين وغالبا ما ينتصر ذاك اليأس وغالبا ما تُطبع صورة البؤس على تلك الوجوه المتعثرة في الحياة التي أخذت تغرق في هموم ومصاعب هذا العالم، ويبقى الانسان عالقا بها متمسكا لربما بغير ارادته، لكن تجدها هي متمسكة بطريقة أو بأخرى.

 

ومن هنا يبدأ الإنسان يطلب الرجاء بمن في السماء، يرجوه الكثير، لأنه بحاجة إلى الكثير، تجده يطلب حضور الله في حياته اولا  فالله حاضراً لا يغيب ابداً لا يترك من أوجدهم على صورته ومثاله، لكن نحن سرعان ما نفتقد لذاك الحضور الإلهي وتبدأ مسيرة من الأسئلة التي نطرحها على أنفسنا أولا ومن ثم نتوجه بها الى الله تعالى وكثيرا ما نبقى عالقين وباحثين عن اجابات، لكن نبقى دائما في دائرة السؤال الذي لربما نلقى الجواب متأخرا أو يأتينا بطريقة أو بأخرى وكثيرا ما تأتينا الردود من الكتاب المقدس حينما يكون السبيل الوحيد لتلك الإجابات التي نبحث عنها وعن ذاك الرجاء الذي نطلب.

 

لذا رجوتك يا رب من السماء...

طالبا منك أن تُعين الضعفاء...

أن تستجيب لمن يوجه لك النداء...

أن ترأف بمن يعيش الحياة بعناء...

أن تمنح الفرح لمن عاشوا الحياة تعساء...

 

أن تقبل في ديارك أنفس الموتى الموتى المؤمنين...

أن تنير درب من هم في الحياة تائهين...

أن تبارك حياة من هم لك خاشعين...

أن يكون إيماننا ورجاؤنا في الحياة ثابتين...

أن تكون معنا فنعيش الحياة مطمئنين...