دعونا نقف أمام المغارة اليوم

 

نقف اليوم مع برناديت القديسة امام مغارة ماسيبيل  في لورد الفرنسية...

 

نقف بجانب الطفلة البسيطة التي نقلت رسائل السماء بكل تواضع وبساطة وإيمان.. نقف ولا زلنا متباعدين  ووجوهنا تحجبها الكمامات ولكننا ما نزال قريبين بالمحبة والصلاة...

 

نقف وعيوننا تعانق شخص العذراء سيدة لورد، وفي أيدينا شموع الرجاء والدعاء من أجل شفاء البشرية جمعاء ومن أجل شفاء كل مريض ومتألم...

 

نقف أمام المغارة بجانب كل من يصرخ مستنجدًا برحمة السماء، طالبًا بشفاعة أمنا العذراء مريم خلاصًا من مرض وعذاب...

 

ومع أفواج المؤمنين المجتمعين اليوم حول المزار المريمي في لورد الفرنسية وفي لورد ناعور الأردنيّة، نرفع أكف الدعاء ونصلي معًا بقلوب نقية ودموع حارة إلى الآب الرحوم كي يمنّ -بشفاعة سيدة لورد- على كل من يحمل صليب الألم والعلة بنعمة الصبر والتسليم بمشيئة الله والشفاء حسب ارادته القدوسة.

 

وأمام الشموع المشتعلة حبًا والماء المقدس المتفجر من نبع المغارة في لورد، نصلي:

 

لكل عين تبكي من ألم الجسد والنفس...

لكل قلب أثقلته هموم المرض وصخور اليأس...

لكل بيت يرقد على سريره مريض...

لكل ممرض يسهر على راحة متألم...

لكل طبيب يمارس مهنته بأمانة وإنسانية...

لكل كاهن يحمل سر مسحة المرضى ملبيًا واجبه الإنساني...

لكل كاهن يحمل الزاد الأخير بيديه المقدستين للمرضى والمحتضرين...

لكل من تسمر جسده على فراش المرض وغدا أسيرًا لأجهزة تنفس ومعدات طبية وأغذية صناعية لا حصر لها.

لكل من حرمتهم الحياة نعمة الحركة او نعمة البصر و السمع..

لكل من يحترق ألما من علاج  كيميائي جراء مرض شرس تسلل الى جسده..

لكل من ينتظر نتيجة فحص و مرض بقلب قلق و نار مشتعلة..

لأجلهم جميعًا اليوم نصلي.

بكل إيمان وثقة، نصرخ إليك يا أمنا مريم طالبين شفاعتك..

داوينا يا مريم؛ نحن أبناءك لكي نضيء لك قلوبنا دومًا شموع محبة وإكرام، ولكي نهديك دومًا ورودنا البيضاء، عشقًا وحبًا...

إليك الورد يا مريم.. يهدى من ايادينا،

غدونا كلنا مرضى وليس فينا..

سواك من يداوينا..

يا سيدة لورد، يا شفاء المرضى، يا شفاء العالم.. صلي لأجلنا..

أيتها القديسة برناديت.. صلي لأجلنا..

من القلب.. بمناسبة عيد العذراء سيدة لورد ويوم المريض العالمي.