موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
في الخطاب الذي القاه بالامس الدكتور عمر الرزاز في ندوة حوارية في منتدى شومان كانت هناك جمل فيها بصيص من الامل وكنا نتنمى الاكثر والاشمل، فمن الوقت الذي قضيته استمع بها لدولة الرزاز احسست بانه متعب ولو قليلا! لا ألومه الأعباء كبيرة والمشاكل كثيرة داخلية وخارجية وكلها متداخلة ببعض.... والمناسبات الذي تكلم بها عن نفس المواضيع مؤخراً كثيرة، وخاصة اخر أسبوعين. كان من الأفضل بان تؤجل الندوة البارحة الى الفترة اللاحقة كي يتم ادراج مواضيع جديدة للتحاور. تكرار المواضيع مضيعة للوقت والجهد والطاقة، كان الاجدى ان خطط جديدة ابتكرها مع طاقمه في إنعاش الاقتصاد هي محور الحديث او إعطاء المواطنين مهمات معينة للخروج من الأزمات التي نمر بها أو التعرج على خطط جاهزة لاستغلال طاقات الشباب بالعمل وليس بالكلام، أو مناقشة موضوع اليأس بين الشباب، وإعطاء تفاصيل جديدة عن المشروع النووي واستغلال الطاقة المتجددة... هناك الكثير لنتحاور به. ندرك بأن ما نمر به من أزمات تهبط العزيمة، وتؤجج السخط، وتثير الغضب، لكننا كلنا بالقارب معاً وما يحدث يؤثر علينا جميعاً - البعض يتأثر أكثر من الاخر وهذا صحيح، لكن الحقيقة تبقى بأننا بحاجة الى بعض لنسند بعض ونبقى واقفين على أرجلنا. اتساءل: هل جميع ما نمر به من ظروف هي مشوهة؟ هل هناك دعوة مبطنة لان نفقد الامل؟ الشعب يتألم ويعبر عن ألمه على شتى مواقع التواصل الاجتماعي بكل صراحة ومن دون حواجز، والألم عادة يُوقظ الأسوأ في الانسان، فكيف نتصرف؟ يجب أن تكون الدعوة العامة هي إلى الشجاعة وإلى مواجهة التحديات، وليس الحديث عنها مراراً وتكراراً وكاننا نريد أن نثبتها كواقع لن يتغير؛ علينا أن نتحلى بالشجاعة بالقول والفعل. التمادي بالكلام الإنشائي من دون حلول أو خطط واقعية ضعف ليس الا، وبحاجة الان الى منهج جديد في الخطابات، بحاجة الى خطابات تبث من خلالها روح الشجاعة من القادة وليس انشاء فيه تخدير مؤقت للمشاعر.