موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٨ مارس / آذار ٢٠٢٢

القديس يوسف

بقلم :
ماجد ابراهيم بطرس ككي - أميركا
أيها القديس يوسف.. صلِّ لأجلنا

أيها القديس يوسف.. صلِّ لأجلنا

 

أب حبيب، أب في الحنان والطاعة والقبول؛ أب يتحلّى بشجاعة خلاقة، عامل مجتهد، ودائمًا في الظل: بهذه الكلمات يصف قداسة البابا فرنسيس القديس يوسف في الرسالة الرسولية " Patris corde- بقلب أبوي"، التي نُشرت بمناسبة الذكرى الخمسين بعد المائة لإعلان خطّيب مريم شفيعًا للكنيسة الكاثوليكية.

 

في الواقع، إنَّ الطوباوي البابا بيوس التاسع، قد أراد هذا اللقب للقديس يوسف من خلال المرسوم "Quemadmodum Deus"، الذي وقّعه في الثامن من كانون الأول عام 1870. وللاحتفال بهذه الذكرى، أعلن الحبر الأعظم سنة خاصة مكرسة للقديس يوسف، الأب الأرضي ليسوع المسيح له المجد، والتي انتهت في الثامن من كانون الأول 2021.

 

واسم يوسف في العبرانية يلفظونه "يَوْسِيف"، والعامة تلفظه بكسر السين، ومعناه: هو الله يمنح ويضاعف، الله يزيد. وتكرّم الكنيسة يوسف كقديس عظيم كالرسل أنفسهم، تعيّد الكنيسة اللاتينية للقديس يوسف في 19 آذار من كل عام. وبهذه المناسبة نهنىء كل من يحمل اسم يوسف او جوزيف او جو او جوزفين...

 

مار يوسف كلمتان من سبعة حروف

 

الميم: "مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ (اعمال الرسل 20: 35).

 

الالف: القلب المفتوح لله والعين الساهره على الطفل يسوع والخطيب الغالي لمريم العذراء.

 

الراء: رفيق مخلص وخادم امين ومرب فاضل ووكيل صالح واب بالتربيه ليسوع.

 

الياء: «يسوع ومريم بأنفسهما كانا يطيعان القدّيس يوسف ويقدّما له الاحترام، لأنّهما يُكرّمان ما ثبّتته فيه يد الله الآب، أي سلطة الزوج وسلطة الأب» البابا بيوس الحادي عشر.

 

الواو: وكان يوسف نجارًا (مت 13: 55)، وكان معروفاً بأنه رجل بار (مت 1: 19).

 

السين: "سَلِّمُوا عَلَى كُلِّ قِدِّيسٍ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 4: 21).

 

الفاء: فَكِّرْ بِهذِهِ الأُمُورِ" (رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 14).

 

رسالة القديس يوسف كانت ان يعطي لذلك اعطى وبفرح، وكان قلبه مفتوحًا وكانت عينيه لا بل كُلّيّتهِ ساهرة على رعاية يسوع المسيح له المجد وامه العذراء مريم خطيبته، وكان بذلك نِعمَ الرفيق والخادم والمربي والوكيل الصالح المؤتمن. لذلك كانا يسوع ومريم يكنّا له الاحترام ويطيعانه، وكما يعرف الجميع كان يعمل نجارًا لذا وجب علينا نحن المؤمنين أن نكرمه ونسلم عليه هذا القديس البتول. هذا القديس الذي فكّر في الامور وخاصة عندما علم بحمل مريم العذراء البتول بيسوع المسيح وكيف تصرف ازاء ذلك في تلك الايام.