موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٦ فبراير / شباط ٢٠٢٢

القديس فرنسيس يكلمنا

بقلم :
الراهب بولس رزق الفرنسيسكاني - مصر
القديس فرنسيس يكلمنا اليوم

القديس فرنسيس يكلمنا اليوم

 

في ظل احتفال الرهبنة الفرنسيسكانية بالعالم  بمرور 800 سنة على اعتماد قوانين القديس فرنسيس، نظمت الرهبنة الفرنسيسكانية بمصر مؤتمرًا بعنوان "القديس فرنسيس يكلمنا اليوم"، من يوم 14 إلى 17 فبراير، بقيادة رئيس لجنة الأنشطة الفرنسيسكانية الأب فريد كمال، وبمشاركة اخوته الرهبان، وبإشتراك الرهبنة الثالثة العلمانية.

 

ومن خلال التحضيرات التي نظمتها الرهبنة بمصر، يأتي هذا المؤتمر التكويني تحت عنوان "القديس فرنسيس يكلمنا" مستندين على كتاباته وتوصياته ورسائله، مستخدمين صلواته وكلماته لترانيم تغني بها الشباب الفرنسيسكاني.

 

سلط المؤتمر الضوء على صفتين:

 

الأولى: حياته التى تتميز بالأصغرية مقتديا بسر التجسد، الله تنارل واخلى ذاته وصار عبدآ. وأراد القديس فرنسيس لرهبنته أن يقتدوا بالمسيح المتجرد والمصلوب.

 

والصفة الثانية التي تميز بها  هي التواضع الحقيقي. وفي هذا الصدد يقول لنا توما الشيلاني: "كان فرنسيس متواضعًا فى هيئته، واكثر تواضعآ فى مشاعره وبالغ التواضع فى تقدير ذاته. كان هو الأصغر بين الأصاغر".

 

ومن خلال الصلوات والقداسات والترانيم ورتبة التوبة عشنا على مثال القديس فرنسيس الشاب التأئب الذي جعل من الإنجيل مصدرًا لحياته، عائشًا على نهجه، مقتديًا بحياة يسوع المسيح.

 

والموضوعات التي ألقيت في المؤتمر التكويني هي: كلمة الله والإفخارستيا، والتأمل في الرسالة الثانية إلى رجال الإكليروس التي تحث الكهنة على احترام هذا السر العظيم وخاصة على جميع من يوزعون هذه الخدمات الكلية القداسة، قائلا: "فلنصلح إذاً ذواتنا من تلك الأمور ومن غيرها بسرعة وحزم"، وأيضًا في رسالته الأولى إلى الحراس عام 1220 يُذكر الأكليروس أن يحترموا وبتواضع فوق كل شيء جسد ربنا يسوع المسيح ودمه الكي القداسة وكلماته المكتوبة التي تقدس هذا الخبز وتحوله وأن يوضع فى مكان لائق ويُوزع على الأخرين بتمييز وإحترام.

 

وألقيت أيضًا محاضرة حول "أنتم جميعًا أخوة". يعتبر القديس فرنسيس هو صاحب أول مبادرة سلام وحوار بين أصحاب الأديان ولهذا أكتشف الملك الكامل الأيوبي من خلال القديس فرنسيس بأن المسيحيين الحقيقيين هم دعاة السلام والحب والغفران والإحترام للأخرين، وأدرك أيضًا السلطان بأن القديس فرنسيس كان يسعي باستمرار لنشر السلام والخير. وقال أن كوكب الأرض هو بيتنا المشرك الذي نعيش عليه. وأطلق على كل المخلوقات أخ وأخت وأم من خلال نشيد المخلوقات.