موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢١ أغسطس / آب ٢٠٢١

القديس البابا بيوس العاشر

بقلم :
ماجد ابراهيم بطرس ككي - أميركا
القديس البابا بيوس العاشر

القديس البابا بيوس العاشر

 

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية يوم 21 آب من كل عام بعيد القديس البابا بيوس العاشر وبهذه المناسبة نهنىء الكنيسة وكل من يحمل اسم بيوس او بيو.

 

ولد جوزيبي سارتو –هذا هو اسمه– في رييزي (ترفيزو-إيطاليا) في عام 1835 من عائلة فلاحين، بعد الدروس في إكليريكية بادوفا سيم كاهنًا بعمر 23 سنة واهتم بالخدمة الرعوية.

 

وصار أسقفًا على مدينة مانتوﭬـا، وبعدها بطريركًا على مدينة فينيسيا، وانتخب بابا على كرسي روما عام 1903، متخذًا اسم بيوس العاشر. وعرف بالبابا الفلاح لأنه البابا الوحيد خلال القرن العشرين الذي جاء من أصول ريفية فقيرة واعتز بأصوله، وحافظ على هذه التقاليد هو بابا الكنيسة الكاثوليكية.

 

بالترتيب السابع والخمسون بعد المائتين من 1903 وحتى 1914؛ وهو أول بابا يعتبر قديس منذ البابا بيوس الخامس.قال هذا البابا القديس: "لقد ولدت فقيرًا، وأعيش فقيرًا، وأود أن أموت فقيرًا"؛ وقد رفض ترقية أقاربه في السلك الكنسي محتفظين بالرتب الدنيا. اعتبر بيوس العاشر مثل بيوس التاسع خطيبًا مفوهًا وذا شخصية قوية.

 

عمل هذا البابا على تجديد الحياة المسيحية حيث كان يشجع الناس بما فيهم الصغار على التقرب من سر الإفخارستيا وقام بوضع كتابًا جديدًا للتعليم المسيحي، وشجع حركة " الكتاب المقدس "، وحدّث الليتورجيا وبشكل خاص للموسيقى المقدسة، لكي يقود المؤمنين إلى حياة صلاة  تأملية عميقة وإلى مشاركة أكبر في الأسرار.

 

وشرع في تجديد القوانين الكنسية، وقاوم الأفكار الخاطئة التى نشرها تيار الحداثة وغيرها من التيارات التى اعتبرت الإيمان المسيحي أمرًا باليًا لا يوافق العلوم والأفكار العصرية.

 

وكان هو البابا الوحيد الذي كان يجمع، كل نهار أحد، سكان روما في ساحة داماسيوس ويشرح لهم الإنجيل والتعليم المسيحي، أما قواه العظيمة فقد أظهرت أكثر من مرة في حياته، وقد أثبتها عدد كبير من الشهود الذين لا تدحض شهاداتهم، طهارة نفسه، عظمته، مطابقة أعماله لأقواله، كل هذه قد جعلته جديرًا بالاحترام، والصحافة كلها، حتى الاشتراكية منها قد وفته حقه من الإكرام والتقدير

 

بيوس كلمة من اربعة حروف

 

إنّ البابا القديس

 

الباء : بيوس العاشر

 

الياء: يعلمنا جميعًا أنه في أساس عملنا الرسولي، في مختلف الحقول التي نعمل فيها، يجب أن يكون هناك اتحاد حميمي

 

الواو: وشخصي بالمسيح، ويجب أن ننميه يومًا بعد يوم. هذا هو جوهر كل تعليمه والتزامه الرعوي. فقط إذا ما كان مغرمين بالرب

 

السين: سنستطيع أن نحمل البشر إلى الله وأن نفتحهم على حبه الرحيم، وبهذا الشكل نفتح العالم على رحمة الله تعالى الواسعة

 

رحل يوم 20 آب عام 1914، وطوّبه قديسًا البابا بيوس الثاني عشر في 29 أيار سنة 1954.