البشرى السارة... تحققت

 

في مثل هذه الايام المباركة واحتفالات العالم بأسره بعيد الميلاد المجيد... فقبل اكثر من الفي سنة تحققت البشرى السارة التي وعد الله بها البشرية من خلال ما قاله الانبياء في العهد القديم فولد يسوع المسيح له المجد في مغارة وضيعة واضجع في مذود بسيط محاطا بالقديسة الطاهرة مريم العذراء والقديس يوسف البتول واهبًا للبشرية في اول يوم له على الارض درسًا عظيمًا في التواضع فها هو ملك الملوك يولد في مغارة بسيطة وليس في قصر فاخر.

 

تنبأ بعض أنبياء العهد القديم عن مجيء السيد المسيح وتضمنت نبواءتهم تفاصيل كثيرة عنه، مثل ميلاده من عذراء، مكان ولادته، صفاته، خدمته، موته وقيامته. من هذه النبوات نبوة اشعيا النبي الذي تنبأ بأن المسيح سيكون مولودًا عجيبًا ويضع الله الرئاسة على كتفه وأنه سيكون الها ورئيسًا للسلام فيقول: "لأنه يولد لنا ولد ونُعطى ابنًا وتكون الرئاسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبًا مشيرًا، إلهًا قديرًا، أبًا أبديًا، رئيس السلام" (أش 9).

 

وهناك نبؤة اخرى لأشعياء النبي أن المسيح سيكون إلهًا متجسدًا وأن هذا الإله سيولد من عذراء فيقول: "يعطيكم السيد نفسه آية ها العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل" (اش 7) الذي تفسيره الله معنا، أي أن الله سيكون حاضرًا مع البشر.

 

وتناجي الكنيسة النبي اشعياء من خلال القرون وتقول له: "يا أشعياء اهتز طربًا لأن البتول قد حملت في أحشائها وولدت ابنًا عمانوئيل، إلهًا وانسانًا معًا واسمه المشرق".

 

نعم الله معنا. ويا لها من سعادة غامرة تملىء جوانح النفس وسط عالم مليء بالمخاوف والاضطرابات. هو الله الذي يدعو الاشياء غير الموجودة كأنها موجودة، هو الله الذي لا يعسر عليه أمر. بل هو الله الذي قلوب الملوك بين يديه كجداول المياه، نعم هو الله وكفى.

 

عمانوئيل: "الله معنا" اذًا ابتهجي يا نفسي وغني ثقي يا نفسي وافرحي لأن الله معنا (لماذا أنت منحنية فيّ يا نفسي... قومي ترجي الله) لأنه معنا.

 

بشرى ساره

الباء: بها

الشين: شاركنا طبيعتنا البشرية

الراء: ربنا والهنا ومحى ومسح

الالف: أثامنا وخطايانا فـ

السين: ساوانا وشبههنا بـ

الالف: ابنه الوحيد

الراء: ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد و

الهاء: هيأنا وكملنا لنستحق الحياة الابدية

 

ونحن اليوم وبعد عشرين قرناً من تجسد المسيح هل لا نزال نجهل وجهه؟ أم علينا أن نردد مع الرسول بولس رسول الأمم مرنمين وقائلين: "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة، لأن كل الأشياء القديمة قد مضت والكل صار جديدًا، لأنني أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ".

 

أمين يا رب حياة وملء الحياة مع الرب يسوع مهما كانت الظروف، وفرح وسلام مع الرب يسوع.

 

فلنفرح ونحتفل ونتهلل بمولد مخلص البشرية وماحي الآثام والخطايا، حمل الله الحامل خطايا العالم.

 

مبارك للجميع في اربع اقطار المسكونة احتفالكم بعيد الميلاد المجيد لربنا ومخلصنا وفادينا يسوع المسيح له المجد.