موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٦ يونيو / حزيران ٢٠١٣

الاحد السابع بعد الفصح

بقلم :
الأب حكمت حدادين - الأردن

ملاحظة : احد الاباء القديسين اللابسي الله الثلاث مئة والثمانية عشر الذين التأموا في المجمع المسكوني الاول في مدينة نيقية سنة 325 ضد آريوس الذي انكر لاهوت الكلمة. نبذة تاريخية لاحد الآباء: قامت في القرون المسيحية الاولى – لدى التعمق في عقيدة الكنيسة وايضاح اسرارها - نظريات مختلفة حول الثالوث الاقدس وشخصية السيد المسيح. فذهب بعضهم الى ان الاب والابن والروح القدس اسماء مختلفة لمسمى واحد واقنوم(شخص) الهي واحد. وزعم آخرون، ان الابن دون الآب منزلة وغير متحد جوهريا بالاب... فانكروا عليه الذات الالهية، وجعله مخلوقا هو اكمل خلائق الله، على نحو ما يزعمه في ايامنا انصار بدعة شهود يهوه. فنشأت عن هذه النظريات بلبلة وانقسام في كنيسة المسيح. وقد تزعم الحركة المناوئة للاهوت المسيح آريوس المصري الاسكندري. فجمع الامبراطور قسطنطين الكبير اساقفة الكنيسة المقدسة في مدينة نيقية سنة 325. وكان عددهم آنذاك 318 اسقفا. بغية وضع حد ٍ لهذه البلبة العقائدية والانقسامات. وتحديد ايمان الكنيسة. فاعلن اباء هذا المجمع الاول ان يسوع المخلص الذي ولد من العذراء مريم وتألم ومات وقام من بين الاموات وصعد الى السماء هو نفسه الكلمة الازلي الواحد في الجوهر مع الآب. وقد اتخذ طبيعتنا البشرية ليفتدينا ويرينا سبل الخلاص ويقودنا الى الله. معنى عيد آباء المجمع النيقاوي الاول: لا تبغي الكنيسه البيزنطيه المقدسه، باقامتهاهذا التذكار في الاحد السابق للعنصره. أعلان قداسة كل اسقف من اساقفة هذا المجمع المسكوني، وحمل المؤمنين على أن يقدموا لهم الاكرام اللائق بأولياء الله. انها تود الاشادة بتلك الشهاده الجماعيه التي أيد بها هؤلاء الآباء حقيقة العقيدة المسيحية. ولهذا السبب تلت على مسامعنا في القداس الرساله التي تتحدث عن واجبات اسقف افسس وجوارها: "احذروا لأنفسكم ولجميع القطيع الذي أقامكم فيه الروح القدس اساقفه لترعوا كنيسة الله المقتناه بدمه الخاص... انه بعد فراقي، سيدخل بينكم ذئاب خاطفه لا تشفق على القطيع، وفيكم انفسكم، سيقوم رجال يتكلمون بالضلال... فتنبهوا اذا..." فقد حذر القديس بولس اساقفة كنيسسة افسس من الأخطار الجسيمة المحيقة بها وحرض خدامها على العمل بتجرد تام ونزاهة، " ان العطاء أعظم غبطه من الأخذ " تلك هي الآية التي فاه بها ربنا يسوع ولم تصل الينا الا في نص هذه الرساله وهي خير شعار يتخذه المؤمن المجاهد ولا سيما العامل في حقل الكنيسه والمشاريع الخيريه. مقدمة الرسالة: اللازمة للقارئ: مبارك أنت يا رب اله آبائنا، ومسبح وممجد اسمك إلى الدهور (الشعب يعيدها) الآية للقارئ: لانك عادل في جميع ما صنعت بنا، واعمالك كلها صدق وطرقك استقامة (الشعب يعيد اللازمة) فصل من أعمال الرسل القديسين (16:20- 18و28-36) (للاباء: بولس يودع شيوخ افسس وينصحهم ) في تلك الأيام كان بولس قد عزم أن يتجاوز افسس في البحر، لئلا يعرض له أن يبطئ في آسيه لانه كان يعجل حتى يكون في أورشليم يوم العنصرة ان أمكنه. فمن ميليتس بعث إلى افسس فاستدعى كهنة الكنيسة، فلما وصلوا إليه قال لهم: احذروا لانفسكم ولجميع القطيع الذي أقامكم فيه الروح القدس أساقفة، لتراعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه الخاص. فاني اعلم هذا انه بعد فراقي سيدخل بينكم ذئاب خاطفة لا تشفق على القطيع. ومنكم أنفسكم سيقوم رجال يتكلمون بأقوال فاسدة ليجتذبوا التلاميذ وراءهم فاسهروا إذن وتذكروا أني مدة ثلاث سنين لم اكفف ليلا ونهاراً عن أن انصح كل واحد بالدموع والان يا اخوة استودعكم الله وكلمة نعمته القادرة أن تبنيكم وتؤتيكم ميراثاً مع جميع المقدسين. أني لم اشته من أحدٍ فضةً أو ذهباً أو ثواباً بل انتم تعلمون أن هاتين اليدين كانتا تخدمان حاجاتي وحاجات الذين كانوا معي. في كل شيء بينت لكم كيف ينبغي أن نتعب لنساعد الضعفاء وان نتذكر كلام الرب يسوع حيث قال: إن العطاء اعظم غبطة من الأخذ ولما قال هذا جثا على ركبتيه وصلى مع جميعهم. مزمور هللويا (ش)هللويا(3) القارئ / اله الالهة قد تكلم، ودعا الارض من مشارق الشمس الى مغاربها (ش)هللويا(3) القارئ / اجمعوا له ابراره الذين بتًوا عهده على الذبائح (ش)هللويا(3) فصل شريف من بشارة القديس يوحنا البشير (17/1-13) (للاباء: صلاة يسوع بعد العشاء) في ذلك الزمان رفع يسوع عينيه إلى السماء وقال: أيها الأب قد أتت الساعة. مجد ابنك ليمجدك ابنك أيضا كما أعطيته السلطان على كل البشر ليعطيهم كل ما أعطيته له: الحياة الأبدي وهذه هي الحياة الأبدي، أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك، والذي أرسلته يسوع المسيح. أنا قد مجدتك على الأرض، فأتممت العمل الذي أعطيتني لأعمله وألان مجدني أنت أيها الأب عندك، بالمجد الذي كان لي عندك من قبل كون العالم. قد أعلنت اسمك للناس الذين أعطيتهم لي من العالم، هم كانوا لك، وأنت أعطيتهم لي، وهم قبلوا وعلموا حقا أني منك خرجت وأمنوا انك أنت أرسلتني. أنا أسألهم من أجلهم، لا أسال من اجل العالم، بل من اجل الذين أعطيتهم لي لانهم لك. وكل ما هو لي هو لك / وما لك هو لي، وأنا قد تمجدت فيهم. ولست أنا بعد في العالم وهؤلاء هم في العالم وأنا آتي إليك. أيها الأب القدوس، احفظ باسمك الذين أعطيتهم لي ليكونوا واحدا كما نحن. حين كنت معهم في العالم كنت احفظهم باسمك إن الذين أعطيتهم لي قد حفظتهم ولم يهلك منهم أحد، إلا ابن الهلاك ليتم الكتاب. وألان فاني أتي إليك، وأنا أتكلم بهذا في العالم ليكون لهم فرحي كاملاً فيهم. طلبات بعد الإنجيل (بعد كل طلبة نرنم ثلاثا يارب ارحم) 1. نعترف من اعماق قلوبنا بالرب يسوع ونؤمن بكل قوانا انك اقمته من بين الاموات. ونصلي بالحاح من اجل اخوة لنا، يخافون ان يجاهروا بايمانهم او ينتابهم الشك بقيامة ابنك او بمساواته لك في الجوهر، كي يتخلصوا من افكار الفزع والريبة التي تخالج قلوبهم. إليك نطلب يا رب فاستجب وارحم. 2. افتح اللهم اذهان جماعتنا المصلية كي تفهم الكتب واطلق السنتنا كي تشيد بحمدك، واسمع صلاتنا من اجل كل الحاضرين. كي نخرج من هنا متعجبين من رحمتك علينا، منذهلين من محبتك للبشر فنتحدث بكل الكلام الذي كلمنا به ابنك، إليك نطلب يا رب فاستجب وأرحم. 3. مغمورين بفرح القيامة ومشمولين بسلام المنتصر على الموت وواضعين كل رجائنا بالذي تألم وصلب ومات ودفن وقام، نضرع اليك ايها الاب، كي تخلع على موتانا حلة المجد الذي وشحت به ابنك، إليك نطلب يا رب فأستجب وأرحم. اعياد هذا الاسبوع: ملاحظات : 1- يوم الجمعة الذي يلي احد الاباء القديسين وداع عيد الصعود: الخدمة كلها للعيد ما عدا القراءات 2- يوم السبت الذي يلي احد الاباء القديسين ويسبق احد العنصرة هو سبت الأموات للمرة الثانية: نقيم فيه تذكار آبائنا واخوتنا الراقدين منذ الدهر على رجاء قيامة الحياة الأبدية. هذا تذكار ثانٍ للأموات، والتذكار الأول قد سبق في سبت أسبوع مرفع اللحم في هذا اليوم تقام قداديس ونياحات في الكنائس او في المدافن حسب العادات المرعية في كل بلد. نشيد سبت الأموات / اللحن الثامن / يا من يدبر كل شيء بعمق حكمته، حباً للبشر ويوزع على الجميع ما ينفعهم، أيها المبدع الأوحد، أرح يا رب نفوس عبيدك، فانهم قد أناطوا رجاءهم بكَ، يا خالقنا وجابلنا وإلهنا. نشيد الختام ( القنداق )/ اللحن الثامن / مع القديسين، أرح أيها المسيح الإله نفوس عبيدك، حيث لا تعب ولا حزن ولا تنهد، بل حياة لا نهاية لها. **اما اعياد هذا الاسبوع ما يلي: 1- الاثنين 17 / 6 : وتذكار القديسين الشهداء مانوئيل وصابيل واسماعيل :مسيحيون من بلاد فارس ، ارسلهم الملك سابور الثاني الى يولانوس الجاحد ملك الروم للتفاوض في امر الصلح . فامر هذا بقتلهم لتمسكهم بالدين المسيحي - في هذا اليوم نبتدئ بقطاعة الرسل في كنيستنا الملكية الكاثوليكية الواقع في 30/6 2- الاربعاء 19/6/ تذكار القديس الرسول يهوذا أخي الرب:- هو أخو يعقوب ابن حلفى. والقديس متى يدعوه ( لبّاوس الملقب تداوس ) كان نسيب الرب بحسب الجسد وهو مؤلف الرسالة المعروفة باسمه وهي آخر الرسائل الجامعة وقد وجهها إلى يهود الشتات بعد كارثة سنة ال 70 وسقوط اورشليم في عهد الامبراطور فسبسيانوس. 3- الجمعة 21/6 وداع عيد الجسد 4- السبت 22 / 6 / تذكار القديس الشهيد في الكهنة افسافيوس اسقف سمساط: قتله الهراطقة الاريوسيون سنة 379 /380. كان من اصدقاء القديس باسيليوس الكبير، ومن المعجبين به وقد اشترك في انتخابه لكرسي قيصرية سنة 370. كما ان كان من كبار المناضلين في الايمان القويم كما حدده المجمع التيقاوي في وحدانية الطبيعة الالهية بين الاب والابن والكلمة المتجسد، ضد ضلال اريوس واتباعه. - سبت الأموات: السبت الثاني اذ تذكارنا الكنيسة بجميع أجدادنا، وآبائنا وأمهاتنا، اخوتنا وأخواتنا الذين رقدوا بتقوى منذ البدء حتى اليوم. في السنة الطقسية، هذا هو السبت المخصص للأموات. أما السبت الاول هو الذي يسبق احد مرفع اللحم. اذن تتلى رتبة النياحة بعد الذبيحة الإلهية على نية جميع الموتى. * نشيد سبت الأموات / اللحن الثامن / يا من يدبر كل شيء بعمق حكمته، حباً للبشر ، ويوزع على الجميع ما ينفعهم، أيها المبدع الأوحد، أرح يا رب نفوس عبيدك، فانهم قد أناطوا رجاءهم بكَ، يا خالقنا وجابلنا وإلهنا. * نشيد الختام ( القنداق )/ اللحن الثامن / مع القديسين، أرح أيها المسيح الإله نفوس عبيدك، حيث لا تعب ولا حزن ولا تنهد، بل حياة لا نهاية لها. + طوبى لمن اخترتهم وقبلتهم يا رب ليسكنوا في ديارك ويشبعوا من خيرات بيتك خاطرة "في السماء يوجد تمييز من قبل الاستحقاق لكن بدون زعل وبدون حسد وبدون خصام ، امثال ذلك: لو ان ابا له عشرة اولاد ولبس كل واحد منهم ثوب حرير، من اللازم ان يكون ثمن ثوب كل منهم متميزا عن الاخر من جهة الاعمار والكبر والصغر" (الاب الطوباوي يعقوب الكبوشي) إلى اللقاء للأحد القادم والرب يحفظكم