موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٤ سبتمبر / أيلول ٢٠١٣

الأحد بعد الصليب

بقلم :
الأب حكمت حدادين - الأردن

ما زلنا نعيش في جو عيد الصليب الكريم المقدس فلذلك تذكرنا الكنيسة المقدسة في هذا الاحد بصليب المسيح، وتدعونا الى الكفر بالذات وحمل الصليب كل حسب طاقته، وتحقيق ملكوت الله فينا. اما الكفر بالذات: يقوم بأن يخضع الانسان ميوله ورغائبه وحياته كلها لشريعة الله تعالى، أي ان يخلع الانسان العتيق مع انانيته وشهواته وعاداته الرديئة ويلبس الانسان الجديد، انسان البرارة والصلاح فيفضل الواجب المقدس على اللذة والمسرة والمنفعة الخاصة، وينظم حياته كلها وفقا لشريعة المحبة التي علمها السيد المسيح بسيرته وأقواله، فيكون له المسيح قاعدة يحذو حذوها ودليلا مرشدا في ظلمات هذه الدنيا. ان مثل المسيح والاقتداء به اساس الحياة المسيحية الحقة، ومن اراد ان يتبعني فليكفر بنفسه.... ويتبعني. مقدمة الرسالة:- اللازمة: ما اعظم اعمالك يا رب لقد صنعت جميعها بحكمة (تعاد) الآية: باركي يا نفسي الرب ايها الرب الهي لقد عظمت جداً (تعاد اللازمة) فصل من رسالة القديس بولس الرسول الى اهل غلاطية (2/16-21) (لاحد بعد الصليب وهو 21 ب ع: يبرر الانسان بالايمان بيسوع) يا اخوة، لعلمنا بأن الانسان لا يبرر بأعمال الناموس، انما بالايمان بيسوع المسيح نحن ايضاً امنا بالمسيح يسوع لكي نبرر بالايمان بالمسيح لا بأعمال الناموس. اذ لن يبرر بأعمال الناموس احد من ذوي الجسد. فان كنا ونحن طالبون التبرير في المسيح نوجد نحن ايضاً خطأة، افيكون المسيح خادماً للخطيئة ؟ حاشا. فان عدت ابني ما قد هدمت، جعلت نفسي متعدياً. لاني بالناموس متُ للناموس، لكي احيا لله. اني مصلوب مع المسيح. وانا حي، لا انا بعد، انما المسيح حيّ فيّ وما احياه الآن في الجسد انما احياه في الايمان بابن الله، الذي أحبني وبذل نفسه عني. مزمور هللويا (ش)هللويا(3) القارئ: استل وسر الى الامام، واملك في سبيل الحق والدعة والبر فتهديك يمينك هديا عجيباً (ش) هللويا (3) القارئ: احببت البر وابغضت الاثم، لذلك مسحك الله بدهن البهجة افضل من شركائك. (ش)هللويا(3) فصل شريف من بشارة القديس مرقس البشير 8/34-1:9 (لاحد بعد الصليب: الدعوة الى حمل الصليب) قال الرب من أراد أن يتبعني فلينكر نفسة ويحمل صليبه ويتبعني. لان من أراد أن يخلص نفسه يهلكها ومن اهلك نفسه من اجلي ومن اجل الإنجيل فذاك يخلصها فانه ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه أم ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه. لان من يستحي بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطى يستحي به ابن الإنسان أيضا متى أتى في مجد أبية مع الملائكة القديسين. وقال لهم الحق أقول لكم أن بعض القائمين ههنا لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله أتيا بقوةً. أعياد هذا الاسبوع الاثنين 16/9 تذكار القديسة افيمية الجديرة بكل مديح (عيد من الدرجة الرابعة): ولدت القديسة افيمية في خلقيدونية، وعاشت في عهد الطاغية غاليروس، استشهدت سنة 304. في اثناء المجمع الخلقيدوني الملتئم سنة 431، لما اختلف اباء المجمع، الارثوذكسيون واصحاب بدعة القائلين بطبيعة واحدة في المسيح، كتب كل من الفريقين بيانا بمعتقده ووضعه في التابوت المحتوي على جثمان القديسة افيمية العظيمة في الشهداء. ولما كان الغد فتحوا التابوت، فوجدوا قانون المعتقد الارثوذكسي القويم في يدها وقانون المعتقد الهرطوقي تحت اقدامها. وبذلك ثبتت الشهيدة الايمان الارثوذكسي مجترحة بعد الممات اعجوبة باهرة تذكرها الكتب الطقسية بالفخر وعرفان الجميل. السبت 21/9 وداع عيد الصليب وتذكار القديس الرسول قذراتوس في مغنيسيا: كان القديس هذا معاصراً للرسل، وامتاز بموهبة النبوة. بشفاعة قديسيك يا مخلص خلصنا خاطرة: "أدّب ابنك ما دمت قادرا، ولا تتأخر لئلا تفقده" (امثال 19/18)