موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٦ سبتمبر / أيلول ٢٠٢١

الاتكال على الرب خير من الاتكال على الإنسان

بقلم :
تيمور العوابده - الأردن
الاتكال على الرب خير من الاتكال على الإنسان

الاتكال على الرب خير من الاتكال على الإنسان

 

كثيرا ما يتكل الإنسان على نفسه وعلى قوتهِ البشرية بما يملك من إمكانات تعطيه الكثير  من الفرص في الحياة كما تعطيه ما هو بحاجته كإنسان وهو يعيش في عالم مادي بحت ليُشبع رغباته، يجدُ نفسهُ في هالة ما ويرى الآخرين من حوله بمنظور مختلف ويراهم من زاوية مختلفة.

 

كما أنه بتلك القوة تجده يفرض نفسه بما يملك على من حوله وكأن العالم ملكه لا لغيره وأن بيده كل شيء لذا تجده دائم الاتكال على تلك القوة متجاهلاً ذاك الإله الذي أوجد هذا العالم ناسياً تلك العظمةالالهية القديرة التي اعطت الإنسان كل شيء أعطته حياة فيها كل الفرح والسلام أعطته الخلاص على خشبة الصليب أعطته الصورة الإلهية التي كل يوم تُخدش بتلك الأفعال التي اخذت تبني تلك الحواجز التي تفصلنا عن ذاك النور عن ذاك الوجه الإلهي تبعدنا عن يسوع الحي.

 

وهؤلاء المقتدرين في الحياة تجد من يتكل عليهم لأنهم ضعفاء في كل شيء ولقلة الإمكانات تجدهم يبحثون على من يدعم مسيرتهم وحياتهم لتلبية كل متطلباتهم الزمنية لان هذا الإيمان الناقص وهذا البعد عن الرب وعدم الثقة بذاك الحضور  الإلهي الدائم في حياتهم تجده مهزوزاً سرعان ما يبحث عن البديل الاقوى المتصدر بالجاه والمال والسلطة لكونها اليوم أساسيات القوة لدى البشر المتكلين عليها كأساس وركائز تدعم وجودهم.

 

لذا لا تجعلوا من ذاك الإنسان القوي بسلطته وماله ملجأ لكم ولا حتى طريقاً لسعادتكم لما يوفر لكم من إمكانات للحياة، فقط إنظروا إلى علياء السماء وصلوا بإيمان لمن فيها وثقوا انه دائماً معكم لن يترككم بلا عناية لأنكم خاصته فهو دائم السهر و دائم البحث عن كل ضالٍ ضل ّطريقه فأتكلوا عليه فهو مصدر سعادتكم هو طريقكم للحياة الابدية هو يسوع الرب الحنّان هو المعطي الحياة.

 

لذا فالإتكال على الرب خير من الاتكال على الإنسان.