موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
تنتابني قشعريرة مقدسة وتسيل من عيني دمعة فرح مختلطة بتأثر عميق عندما أسمع هذه الترنيمة وخاصة عند المقطع الأخير: "وأنتِ يا نقيّة يا والدة الإله، اطربي بقيامة ولدك!".
أتأمل بفرحة مريم الأم القديسة بقيامة وحيدها الذي رافقته يوم الجمعة في درب الآلام.
لا يخبرنا الإنجيل شيئًا عن مريم في ظهورات القائم، ولم يذكر أنها ذهبت فجر الأحد إلى القبر مع باقي النسوة.
هل يا ترى بشرها الملاك بالقيامة مثلما بشرها بحبلها بابن الله وآمنت؟
أم أن المسيح خصها بأول ظهور له بدون شاهد عيان من أجل خصوصية الحب وروعة وحميمية اللقاء بين القائم وأمه الحنون.
كيف اهتزّ جسدكِ أيتها النقية عندما عاينت ابنك القائم؟
كيف ارتكض قلبك؟
كيف لمعت عيناك بالحب والدهشة المقدسة والفرح العميق؟
هل شهقت أم أطلقت صيحات الابتهاج وزغاريت الفرح والانتصار؟
هل ارتميت على عنقه أم ارتمى هو بحضنك؟
اقبلي أيتها البتول الامينة تهانيّ القلبية بقيامة ابنك المجيدة، واشركيني بفرحك وطربك وذهولك أمام أسرار الرب، وعلميني أن أقول على مثالك "هاءنذا أمة الرب فليكن لي بحسب قولك".