أيار: شهر إكرام أمنا القديسة مريم

إن شهر أيار يحمل للمسيحيين معانٍ روحية سامية تتجلّى في تقديم الصلوات والإبتهالات إلى الله بشفاعة القديسة مريم العذراء... إنه شهر الورود والجمال والحياة والتجدد، فكما أن الورد في شهر أيار يملأ الدنيا عطراً وجمالاً، كذلك أمّنا القديسة مريم يفوح منها عطر قداستها وشفاعتها في سماء الكنيسة المقدسة والعالم أجمع.

ونظراً لأهمية ومكانة العذراء القديسة عند جميع المسيحيين، فإن العالم بأسره يكرّمها خلال هذا الشهر بتقديم باقة حبّ يومية لها تشمل (صلاة سبحة الوردية المقدسة، التأمل اليومي، طلبة القديسة مريم العذراء).

قالت القديسة مريم العذراء في إحدى ظهوراتها في بلدة سان دميانو بإيطاليا بتاريخ 6/9/1969: "الوردية! الوردية يا أولادي! في العائلات، في الأديرة، في الكنائس! الوردية هي أجمل صلاة يمكن أن تقدموها لي. احملوا المسبحة حول أعناقكم. احملوها في جيوبكم! إنها وسيلة دفاعكم في وجه العدو. هي خلاصكم...".

أحبائي الأعزاء... لنتقدم في هذا الشهر إلى أمّنا العذراء مريم بكل ثقة ومن دون تردد ملتمسين شفاعتها وعونها، ولنطلب من ربنا يسوع أن يحفظ عائلاتنا وأطفالنا وشبابنا وشيوخنا، ويرحم أمواتنا ويحفظ كنائسنا وكهنتنا، ويمنح الجميع نعمة الثبات والإيمان، ويُبعد عن العالم أجمع جانحة فيروس كورونا.

ما أجمل أن تكون صلاتك يومياً أنت وأفراد العائلة أمام صورة العذراء القديسة مريم مع إيقاد شمعة، فالقديس يوحنا الذهبي الفم يقول "الشمعة الموقدة أمام أيقونة العذراء تعلن أن هذه هي أمّ النور".    

وفي الختام أتمنى لكم شهراً مريمياً نقياً وصلاةً مباركة مقبولة... مع محبتي