موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢١ مارس / آذار ٢٠٢٣

أمي... يا سفينة الخلاص

بقلم :
تيمور العوابده - الأردن
أمي... يا سفينة الخلاص

أمي... يا سفينة الخلاص

 

نعم هي تلك السفينة التي تُبحِرُ في عرض الحياة ولا تبالي لتلك الامواج مهما اعتلت ولا تُفكر في مخاطر الحياة تحمِلُ على أكتافها وفي قلبها الأبناء لتوصل بهم إلى بر الأمان، تسهر عليهم لا تنام، تبقى كالسراج موقدة، تبقى تلك العيون شاخصة، ويبقى قلبها النابض بذاك الحب الابدي.

 

ببساطة لأنها الام هي نعمة السماء للارض... هي نعمة لكل بيت لأنها الأمان، لأنها السلام، لأنها نبع الحنان، لأن عندها يُلقي الإنسان كل ما لديه، يكفي أن يستند على أكتافها، يكفي أن يُغمض عينيه ورأسه مُلقى بأحضانها.

 

يُحلّق بأحلامه نحو السماء وتَكادُ يداه تَطول من بالسماء سكنْ. لأنها طريق الأبناء إلى الله بتربيتها وما تَغرِسُ فيهم منذ ايامهم الاولى حب الله وخدمة الكنيسة واحترام الآخر لا بل هي تصنعُ القديسين العظام هي من تقرع أبواب السماء بأمانتها وعطاءها وتضحيتها.

 

سلام ٌلكِ أيتها السفينة المبحرة...

سلامٌ لكِ وانت كالغيمة الممطرة...

سلامٌ لكِ وانت للابناء من همومهم منقذة.

سلامٌ لعيونِك الساهرة وقُبلةً ليداك المتعبة...

سلامٌ لكِ لانك تحملين الاحمال ولا تُبالي...

سلامٌ لكِ لأنك تسهرين الليالي...

انتِ يا قاموس الحياةِ وما فيها من معاني...

انتِ يا أُنشودة الصباح يا شجرةً تُعانق الجبالِ...

سلمتِ لنا يا قلبنا النابض بالحياة...

نَطلبُ لكِ الحماية والنجاة...

نُصلي لكِ عند إلهٍ ليس لنا سواه...

 أن يغمُرَ حياتكِ بالنعمة والبركة من سماه...

سلامٌ لكِ وألفُ قُبلةٍ على جَبينكِ يا أُماه...

فقبلةً منا لتلك الأيادي التي لا تَملُّ من العطاء...

فأنت ذاك النور الاتي من السماء...

انت الأم التي لا تَكِّلُ ولا تعرف العناء...

 

وكل عامٍ وانت تنعمين وكل أم صالحة بالخير والصحة والبركة.

 

إلى أمي الغالية والزوجة الصالحة