موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
من وحي الانجيل: شفاء المخلع: وردت هذه الأعجوبة في إنجيل يوحنا وانجيل مرقس (2/1-12)، في انجيل يوحنا نجد أن يسوع شفى هذا المخلع في القدس بجانب بركة بيت حسدا، أما مرقس فجرت الاعجوبة داخل كفرناحوم. في الاولى يبين يسوع ان المخلع كان ينتظر المساعدة والشفاء على حافة البركة فجاء يسوع منقضاً إياه وملبياً رغبته ومتجاوباً لايمانه. أما مرقس يبين أن يسوع هو الله فعندما قال "مغفورة لك خطاياك" ولكي يبرهن انه ابن الله فال للمخلع "قم واحمل سريرك وامش". فحول نص القديس مرقس هذا نجد فكرتين رئيسيتين: أ- مسيرة الغفران: حين نقرأ الأناجيل نقرأ العنوان "شفاء المخلع"، في الواقع المعجزة الاولى التي اجراها يسوع في كفرناحوم هي غفران الخطايا. فبالكلمة الأولى خلق يسوع هذا الآتي إليه: مغفورة لك خطاياك. اجل خلق له قلباً جديداً بدأ شفاؤه من الداخل. اما الإطار فهو الإيمان: رأى يسوع إيمانهم انه ايمان الكنيسة التي تحمل الخطأة إلى ربها. والغفران يكون باسمه، كما هو الحال ألان: أحلك من خطاياك… ليحلك الرب من خطاياك. فكلمة الكاهن تعمل اليوم باسم الكنيسة وتقدم الغفران للمؤمنين. قبل يسوع، كانوا يقدمون الذبائح تكفيرا لذنوبهم... ولكن الذبيحة تبقى خارج الإنسان. اما هنا، فالذبيحة هي هذا المخلع الذي جعل نفسه أمام يسوع. ب- مسيرة الشفاء: جاءت الكلمة الثانية "قم، احمل فراشك واذهب". كلمة الرب تفعل. هي لا تعطي نصيحة. لا تأمر أمراً نستطيع ان ننفذه او لا. تقوينا بحيث نحس أننا قادرون على أن نتجاوب مع نداء الرب، أحس هذا المخلع انه إنسان جديد وانه يستطيع أن يطيع يسوع في ما طلبه منه. تحرر من قيود المرض، فما عاد يحتاج إلى أن يحمله أحد، بل حمل نفسه وحمل فراشه. ما عاد يحتاج لأن يجيئوا به إلى يسوع، فهو مستعد لأن يجيء بنفسه. وذهابه سيكون رسالة يقول فيها ما عمله الرب له. قبل ان يبدأ مسيرته، حمله الأربعة وجعلوه على فراش. أما ألان فقام بقدرة يسوع. لم يعد قاصراً. صار إنسانا كاملاً بحضور يسوع وكلمته. نال نعمة فوق نعمة، وشفاء فوق شفاء. بركة بيت حسدا: تقع بركة بيت حسدا او بيت ذاتا بالقرب من الهيكل (الحرم الشريف) اليوم في جوار كنيسة القديسة حنة (الصلاحية) حالياً في مدينة القدس. لها خمسة اروقة: أي خمسة ممرات اذ ان البركة تقسم الى قسمين, والممر الخامس يقسم البركتين: بركة في الشمال واخرى في الجنوب. تأتيهما المياه من جبل الهيكل الذي يحوي في جوفه كميات كبيرة من المياه. وكان لتلك المياه المعدنية على حسب الاعتقاد السائد قوة شفائية. الاحد 6/5 تذكار القديس ايوب الصديق الغلاب: كان ايوب مثال الصبر والتجلد، والرضوخ لارادة الله. عاش في بلاد حوران. الأناشيد(الطروباريات) بعد دورة الانجيل 1- للقيامة (اللحن الثالث): لتفرحِ السماويات، ولتبتهج ِالأرضيات. لان الربَ صنعَ عزاً بساعده، ووطئَ الموتَ بالموت، وصار بكرَ الأموات، وانقذَنا من جوفِ الجحيم، ومنحَ العالمَ عظيمَ الرحمة. 2- نشيد البار أيوب (اللحن الأول): لما شاهد عدو الصديقين ثروة فضائل ايوب احتال ليسلبها. فصدّع برج جسده ولم يسلبه كنز روحه، لانه وجد نفسه المنزهة عن العيب مسلحة. اما انا فعراني واسرني. فتداركني قبل الوفاة، يا مخلص، وانقذني من الغاش وخلصني. 3- نشيد شفيع الكنيسة... 4- نشيد الختام للقيامة (اللحن الثاني): وان نزلت إلى القبر، يا من لا يموت، فقد نقضتَ قدرة الجحيم، وقمت كظافر، أيها المسيح الإله. وللنسوة حاملات الطيب قلت افرحن. ولرسلك وهبت السلام، يا مانح الواقعين القيام. مقدمة الرسالة اللازمة للقارئ: رنموا لإلهنا رنموا، رنموا لملكنا رنموا. (يعيدها الشعب) الآية للقارئ: يا جميع الأمم صفقوا بالأيادي، هللوا لله بصوت الابتهاج. (يعيد الشعب اللازمة) الرسالة فصل من اعمال الرسل القديسين (9/32-42) (لاحد المخلع : بطرس يشفي مقعدا ويحيي مائته في يافا) في تلك الأيام اتفق أن بطرس إذ كان يطوف في جميع الأطراف نزل أيضا إلى القديسين الساكنين في لدة. فصادف هناك رجلاً اسمه اينياس مضطجعاً على سرير منذ ثماني سنين وكان مخلعاً. فقال له بطرس: يا اينياس شفاك يسوع المسيح قم افترش لنفسك. فقام للوقت وأراه جميع الساكنين في لدة والشارون. فرجعوا إلى الرب. وكانت في يافا تلميذة اسمها طابيتا، الذي تفسيره ظبية وكانت غنية بالأعمال الصالحة والصدقات التي كانت تصنعها فحدث في تلك الأيام أنها مرضت وماتت فغسلوها ووضعوها في العلية ولما كانت لدة بقرب يافا وسمع التلاميذ أن بطرس فيها، أرسلوا إليه راجلين يسألونه أن لا يبطئ عن الذهاب إليهم، فقام بطرس واتى معهم، فلما وصل، صعدوا إلى العلية فوقف لديه جميع الأرامل يبكين ويرينه أقمصةَ وثياباً كانت تصنعها ظبية وهي معهن، فاخرج بطرس الجميع، وجثا على ركبتيه وصلى ثم التفت إلى الجثة وقال: يا طابيتا قومي ففتحت عينيها ولما أبصرت بطرس جلست فناولها يده وأنهضها. ثم دعا القديسين والأرامل وأقامهالديهم حية. فذاع الخبر في يافا كلها فأمن كثيرون بالرب. مزمور هللويا (ش)هللويا(3) القارئ: عليك يا رب توكلت فلا اخزى الى الابد، بعدلك نجني وانتشلني. (ش)هللويا(3) القارئ: كن لي الهاً محامياً وبيت ملجأ لخلاصي. (ش)هللويا(3) الإنجيل المقدس فصل شريف من بشارة القديس يوحنا البشير (5/1-15) (لأحد المخلع 4 للفصح : شفاء مخلع بيت حسدا) في ذلك الزمان صعد يسوع إلى أورشليم وكان في أورشليم عند باب الغنم بركة تسمى بالعبرانية بيت حسدا لها خمسة أروقة وكان مضجعا فيها جمهور كثير من المرضى: من عميان وعرج ويابسي الأعضاء، ينتظرون تحريك الماء لان ملاكا كان أحيانا ينزل في البركة ويحرك الماء. والذي كان ينزل أولا بعد تحريك الماء كان يبرأ من كل مرض اعتراه، وكان هناك رجل به مرض منذ ثمان وثلاثين سنة. هذا إذ رآه يسوع ملقى وعلم أن له زمانا طويلا قال له: أتريد أن تبرأ ؟ فأجابه المريض: يا سيد ليس لي إنسان إذا تحرك الماء يلقيني في البركة. بل بينما أكون أتيا ينزل قدامي آخر، فقال له يسوع قم. احمل سريرك وامشِ فللوقت برىء الرجل وحمل سريره ومشى. وكان ذلك اليوم سبتاً. فقال اليهود للذي شفي: انه سبت فلا يحل لك أن تحمل السرير، فأجابهم: إن الذي ابرأني هو قال لي: احمل سريرك وامشِ. فأما الذي شفي، فلم يكن يعلم من هو. لان يسوع كان قد توارى بين الجمع المزدحم في ذلك الموضع. وبعد ذلك وجده يسوع في الهيكل فقال له: ها قد عوفيت فلا تعد تخطأ لئلا يصيبك اعظم. فذهب ذلك الرجل واخبر اليهود أن يسوع هو الذي أبرأه. طلبات بعد الانجيل (بعد كل طلبة نرنم يا رب ارحم ثلاثاً) 1- لاجل الكنيسة المقدسة أن يتلألأ وجه المسيح في وداعتها ومحبتها في فقرها وخدمتها، فتبادر جميع الشعوب الى معرفة يسوع المسيح، إليك نطلب يا رب فاستجب وارحم. 2- لأجل جميع المسيحيين أن تمن عليهم بالمحبة والوفاق ليكونوا بأجمعهم واحداً. إليك نطلب يا رب فاستجب وارحم. 3- لأجل أن تبارك جماعتك الحاضرة اليوم أمامك يا رب، وليكن خبز جسدك المقدس عربون وحدتنا، بشفاعة أمنا مريم العذراء وجميع القديسين. إليك نطلب يا رب فاستجب وارحم. يرنم بدل انه واجب: إن الملاك خاطب الممتلئة نعمة: أيتها العذراء النقيةُ افرحي وأيضاً أقول افرحي لان ابنك قد قام من القبر في اليوم الثالث. استنيري استنيري يا أورشليمُ الجديدة. لان مجد الرب قد اشرق عليكِ. افرحي ألان وتهللي يا أورشليم. وأنتِ يا نقية يا والدةَ الإله افرحي بقيامةِ ولدكِ. أعياد هذا الأسبوع - يوم الاربعاء الذي يلي احد المخلع: نصف الخمسين: أي إنه قد مضى نصف الزمن بين قيامة الرب يسوع وصعوده إلى السماء فلذلك نرنم في هذا اليوم النشيد الذي يعبر عن معاني العيد: نشيد العيد (اللحن الثامن) في انتصاف العيد اسقِ ِ نفسي العطشى من مياه التقوى. لانك، يا مخلص، هتفت بالجميع: ان عطش أحد فليأت اليً ويشرب. فيا ايها المسيح الإله ينبوع الحياة، المجد لك. - الاثنين 7/5 ذكر ظهور علامة الصليب الكريم في السماء في مدينة أورشليم، على عهد قسطنديوس الملك ابن قسطنطين الكبير: حدثت هذه الخارقة يوم الثلاثاء قبل الصعود في 7 ايار سنة 351، وامتدت اشعة الصليب الكريم من الجلجلة إلى جبل الزيتون، في عهد القديس كيرلس اسقف اورشليم. - الثلاثاء 8/5 تذكار القديس الرسول والبتول الحبيب المتكىء على الصدر يوحنا الانجيلي اللاهوتي (عيد من الدرجة الثالثة): ولد يوحنا الرسول وعاش في بيت صيدا الجليل، وكان ابن زبدى وصالومي، واخا يعقوب نسيب الرب. مارس مع والده مهنة الصيد، ثم تتلمذ ليوحنا المعمدان، الذي قاده إلى يسوع، فاصبح تلميذه الحبيب، وقد اتكأ على صدره، وتبعه حتى الجلجلة، حيث أوصاه معلمه الإلهي بوالدته، وأوصى والدته العذراء به واخذها الى خاصته. تعيد الكنيسة في 26 أيلول لانتقاله إلى السماء. شعاره النسر. وكتب الانجيل الرابع وثلاث رسائل وكتاب الرؤيا. - الأربعاء 9/5 تذكار النبي اشعيا: معنى الاسم "الرب يخلص" وهو النبي العظيم الذي تنبأ في يهوذا، اشعيا بن عاموس (آموص) (اش 1/1 )، من قبيلة يهوذا، ومن السلالة الملوكية على ما يظن. تنبأ في السنة الأخيرة من ملك عوزيا سنة 737 ق م. وفي ايام يواكيم وآحاز وحزقيا، ملوك يهوذا. يُعد النبي اشعيا اعظم انبياء العهد القديم قاطبة وذلك من عدة وجوه: اسلوبه الادبي الرائع، المفردات الاكثر عددا التي يستعملها، وغالبية سفر نبوءاته شعر عبري راق. كان اشعيا مصلحا اجتماعيا، وسياسيا، ويمتاز بلاهوته السامي، اما سفر اشعيا فيعد من اكبر الاسفار يحتوي على 66 فصلا ومعظم اسفاره تمتاز بالنبوآت ولكن ما فاق كل شئ من حيث قوة الوحي وقوة المعجزة هو تنبؤاته عن المسيح كولادته من عذراء ولهوته وآلامه ودفنه وقيامته مما يظهر بوضوح لكل ذي عينين مبصرتين وقلب مؤمن. انظر الفصول التالية 42 و49 و50 وخصوصا 53 الذي يصور بدقة آلام المسيح. انتقل إلى الله وهو قد جاوز الثمانين من العمر، في بدء القرن السابع قبل الميلاد، وهو أحد الأنبياء الأربعة الكبار. - الخميس 10 /5 تذكار القديس الرسول سمعان الغيور: كان من طغمة الاثني عشر. يدعوه القديس متى "سمعان القانوني" والقديس لوقا "سمعان الغيور". يذكر التقليد انه كرز بالمسيح في مصر وفارس. - الجمعة 11/5 ذكرى انشاء (او تجديد) القسطنطينية: دشنت مدينة القسطنطينية في 11 ايار سنة 330. كانت تدعى سابقا بيزنطية. فاختارها قسطنطين الكبير عاصمة للامبراطورية الرومانية، بدل رومة، وجملها ووسعها، واطلق عليها اسمه، فدعاها القسطنطينية. - السبت 12/5 تذكار ابوينا في القديسين ابيفانيوس اسقف قبرص وجرمانوس رئيس اساقفة القسطنطينية: القديس ابيفانيوس: من مواليد فلسطين سنة 315 اعتنق الحياة الرهبانية شابا في فلسطين اسس ديرا ضم الكثير من الرهبان كانت ثقافته وسيعة المدى ومعرفة لغات كثيرة كالعربية والقبطية والسريانية واليونانية واللاتينية انتخب اسقفا لمدينة كونستاسيا في جزيرة قبرص انتقل الى الله في مثل هذا اليوم سنة 403 من مؤلفاته "علبة العقاقير" يدحض فيه ثمانين هرطقة ويوضح بالبراهين الايمان القويم. القديس جرمانوس: ولد في القسطنطينية في ايام الامبراطور هرقليوس وكان ابوه من كبار المسؤولين في الادارة الامبراطورية ومن نبلاء العاصمة حاول كثيرا ارجاع الامبراطور لاون الايصوري محطم الايقونان عن ضلاله ثم اعتزل الادارة الكنسية واعتكف في منزله الخاص انتقل الى الله وقد تجاوز 91 عاما من عمره سنة 733 لدينا منه في الفروض الطقسية تآليف عديدة. كتابات حسبي ان اكون خادماً في بيتك، منذ صبائي قلبي يهتفو اليك، فليس احد سواك يملأ فراغه. حنين يشدني إليك ونعمتك تكتنفني، فعندك هدوء القلب وصفو الأفكار، وأمامك ندرك حقيقة الوجود. (من الليتورجية المارونية) إلى اللقاء للأحد القادم والرب يحفظكم