موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
قبل يومين من إقامته كاردينالاً، التقت أسرة المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، اليوم الخميس 28 أيلول 2023، في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، بالبطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين. وأجرى مدير المركز الأب رفعت بدر لقاءً مع نيافته.
وفيما يلي نص المقابلة:
⮜ أنا سعيد وفخور لتعيينك كاردينالاً. ماذا تشعر الآن قبل يومين من الترقية؟
لم يكن لدي الوقت للتوقّف والتفكير بالأمر. إنني استغلّ هذين اليومين المتبقيين للصلاة قليلاً، ولأخذ الوقت أيضًا لقلبي ليتقبّل كل هذه الأمور حتى يوم الغد.
⮜ ما هي الكلمات التي توجهها إلى كنيستك المحليّة بالقدس، بخاصة لمؤمني البطريركيّة اللاتينيّة، وأيضًا إلى مسيحيي الشرق الأوسط، ومن ثم إلى الكنيسة الجامعة؟
إننيّ أقول أن هذا التعيين، بغض النظر عن شخصي، هو علامة اهتمام من قبل البابا والكنيسة الجامعة، للقدس. إنّ القدس هي قلب الكنيسة. وتعود القدس الآن مرة جديدة صوتًا ضمن حياة الكنيسة. لذا فإنّها مسؤوليّة ووسيلة بحيث أن جميع الكنائس ستعمل معنا.
كما أنّه لدينا مسؤوليّة ليس فقط ككاردينال ولكن كمجتمع كنسيّ، إضافة إلى أن يكون لدينا المزيد من وحدة مجتمعنا، وأن نكون صوتًا للمسيحيين قادر على قول الحقيقة، ولكن في نفس الوقت أن نقدّم رؤية، وأن نساعد الكنيسة الجامعة في التعامل مع التحدّيات التي نواجهها في القدس: وهي تعدّد الثقافات والسياق الديني المتعدّد. إنها الأمور التي يتعلمها العالم الآن. كما يجب أن نقول أشياء إيجابيّة وبناءة.
⮜ هل بالإمكان تحقيق السلام؟
السلام ممكن إذا كان هناك إرادة لذلك.
السلام هو ثمرة مسيرة الجنس البشري. علينا أن نصلي لتحقيق ذلك، وأن نسعى له. كما أن هناك موضوع التعليم أيضًا. السلام هو أمر عقلاني كما أنه أيضًا أمر شخصي، عائلي، ومجتمعي، كما يبقى ضمن الأمور الكاثوليكيّة. لذا علينا إدراكه والمساهمة بشأنه.
⮜ هناك مجموعة جيّدة قد جاءت من القدس وعمّان، ومن كلّ مكان في البطريركيّة اللاتينيّة، ومن شيكاغو. ماذا تقول لهم؟
أقول أولاً شكرًا لكم. وإنني أعتبر حضورهم، والتزامهم بالتواجد أمرًا يثير مشاعري. كما أحترم حقًا هذا الأمر كونه يشكّل علامة للقدس ولي أيضًا. إنني أقدّر ذلك، وأقول لهم، وأقول لنفسي أيضًا، أنه علينا أن نعيش هذه اللحظة، ونبني مجتمعًا أكثر تماسكًا، كم هو الحال في البطريركيّة اللاتينيّة.
شكرًا سيدنا.