اجتمعت "لجنة الشهداء الجدد - شهود الإيمان"، الخميس 9 تشرين الثاني 2023، في دائرة شؤون القديسين بالفاتيكان، التي تعمل تحت رعايتها بناءً على طلب البابا فرنسيس، وذلك من أجل تفعيل مهمتها في ضوء يوبيل عام 2025.

وكان البابا فرنسيس قد أصدر رسالة في تموز الماضي، أعلن فيها عن إنشاء "لجنة الشهداء الجدد - شهود الإيمان"، التابعة لدائرة شؤون القديسين، بمناسبة يوبيل العام 2025، وذلك بهدف إعداد لائحة بجميع الذين سفكوا دمائهم لاعترافهم بالمسيح وشهادتهم للإنجيل.

550 من الشهود المعروفين

وبحسب مذكرة صادرة عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، فإنّه ومن أجل الكشف عن المسيحيين الذين ضحوا بحياتهم، سواء علمانيين أو رعاة أو مكرسين، فإنّه سيتم الاستفادة من الجهود التي بذلتها وكالة فيدس الكاثوليكيّة للأنباء، وغيرها من الوكالات، كما ومن الأبحاث الجديدة بمساعدة الأساقفة والرهبانيات وجميع الذين يحفظون ذكرى هؤلاء المسيحيين.

وسيتم تكريس المرحلة الأولى من العمل للمسيحيين الذين سلبت حياتهم أو بذلت بطرق مختلفة طاعة للإنجيل، في الفترة من عام 2000 إلى الوقت الحاضر. ويوجد حاليًا أكثر من 550 شاهدًا كانت ظروف وفاتهم وخدمتهم للكنيسة وشعب الله معروفة. وقد تم الآن إنشاء موقع على شبكة الإنترنت لمرافقة عمل اللجنة وتوفير بعض المعلومات الأساسيّة.

منهجيّة العمل

وخلال الاجتماع الأول تمّ تحديد خطوط الالتزام والمنهجية. كما تم تصوّر التآزر خارج نطاق أعضاء اللجنة، خاصة فيما يتعلق بإعادة بناء السياقات القارية والإقليمية والوطنية التي جرت فيها إراقة الدماء وتقدمة الحياة. كذلك تم التذكير بمساهمة العديد من المؤمنين من الكنائس الشرقية الكاثوليكية مع إيلاء اهتمام خاص لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا. كما تم التذكير بالقيمة المسكونية للاستشهاد بالمعنى الواسع وبضرورة الأخذ بعين الاعتبار لغنى الشهادة التي يقدمها المسيحيون من الكنائس الأخرى.