موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٢ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٥
كنيسة الأرض المقدسة تحتفل بمرور 50 عاماً على المجمع الفاتيكاني الثاني
تصوير: إعلام البطريركية اللاتينية

تصوير: إعلام البطريركية اللاتينية

أبونا :

 

بالتزامن مع الذكرى الخمسين على اختتام المجمع الفاتيكاني الثاني، التقت مؤخراً في القدس الجماعات المسيحية جنباً إلى جنب مع مجلس الكهنة في الأرض المقدسة، في مركز نوتردام.

 

وتحدّث البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، والمطران جورج بقعوني، رئيس أبرشية حيفا للروم الملكيين الكاثوليك. كما تحدّث عنه الأب بيير باتيستا بيتسابالا، حارس الأرض المقدسة، مشيراً إلى أن الوثائق التي صدرت عن المجمع المسكوني قد "فتحت طرقاً جديدة للحوار في الكنيسة".

 

وقال المطران وليم شوملي، النائب البطريركي للاتين في القدس، "بعد خمسين سنة من المجمع الفاتيكاني الثاني، مازلنا بحاجة إلى عيش متطلبات وتعليمات هذا المجمع. مثلاً الكتاب المقدس، مَن من العلمانيين في تواصل يومي مع كلمة الله، التي هي ليست فقط للإكليروس بل للجميع؟. كذلك دور العلمانيين في العمل الرعوي؛ هل ما يزال هنالك فوقية من طرف الإكليروس. هي أسئلة بحاجة إلى أجوبة. باختصار ما زلنا بحاجة إلى فتح كنوز المجمع الفاتيكاني الثاني لفهمها وتعميقها وعيشها وتطبيقها اليوم في حياة الكنيسة".

 

أما المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في الناصرة، فعبّر عن "سعادته كونه عاصر لحظات ما قبل المجمع، وما بعده. نتيجة لذلك، فإن روح المجمع لا تزال حاضرة إلى اليوم، خصوصاً عن طريق السينودس، سواء أكان على المستوى الأبرشي أو على المستوى العالمي". وأضاف: "يمكن تلخيص السينودس بثلاث كلمات: النظرة الإيجابية للواقع، السينودسية في العالم، والشركة بين الجميع".

 

وحمل المؤتمر أوراق عديدة من بينها من تناول الدور الذي تقوم به المؤسسات المسيحية المختلفة في الأرض المقدسة، من خدمات على الأصعدة الاجتماعية والتعليمية. ولفت السيد سامي يوسف، المدير الإقليمي للبعثة البابوية في القدس إلى "وجود ما لا يقل عن 261 مؤسسة عاملة في فلسطين، تقدم خدمات بامتياز لجميع فئات المجتمع دون أي تمييز"، مشيراً إلى أهمية "لجنة العدل والسلام المنبثقة عن مجلس الأساقفة الكاثوليك، والتي ترفع الصوت حين يتعرض الإنسان إلى هدر في كرامته وحقوقه".

 

وخلال أعمال المؤتمر، تم التطرق بشكل خاص على أهمية إبراز الوثيقة المجمعية "في عصرنا"، باعتبارها لحظة تاريخية في الحوار المسكوني بين الأديان. واعتبر الأب ديفيد نيوهاوس، النائب البطريركي للجماعة الكاثولكية الناطقة بالعبرية، إلى أن الوثيقة "تشكل ثورة فيما يختص بعلاقات الكنيسة مع الشعب اليهودي".

 

أما المطران مارون لحّام، النائب البطريركي للاتين في عمّان، فقال إن "الوثيقة ذات أهمية للكنيسة الجامعة، ولكنها ذات أهمية خاصة بالنسبة إلى بلدان الشرق الأوسط والأرض المقدسة، حيث أن الغالبية العظمى للسكان هم من المسلمين"، مؤكداً أن الحوار "رحلة طويلة لا تنتهي أبداً".